بيروت صانعة القرار

أوجه تحية إكبار وإجلال وتقدير لكل من ألغى ووقف وحال دون زيارة سفيرة الولايات المتحدة قبل وقف دعمها الكامل لإسرائيل في قصف غزة على رؤوس المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا وهدم مساكنهم،والعجب العجاب يدعمونهم بالسلاح الفتاك والقنابل والصواريخ التي تدمر وتقتل بقطر خمسمائة متر مربع ثم يطالبون بتوخي الحذر في استهداف المدنيين !مخالفين قرارات الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان الدولية، والتي تجرم وتحرم استعمال المواد والقنابل الكيماوية والفوسفورية التي تقضي على معالم الحياة الإنسانية والنباتية والحيوانية.

وإن مشهد المعتصمين أمام الدار مع قلة عددهم وعدَّتِهم وهم كبار بما صنعوا مشهود لهم ،وقفوا موقف حق وبطولة كما يقول المثل :الحق أبلج والباطل لجلج.وفيهم ولهم أقول ولمن يقلل ويستقل عددهم :

– إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِن اللُّؤْمِ عِرْضَـهُ فـــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرْتَــدِيـــهِ جَــمِــيـــلُ

– وإِنْ هُو لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها فَلَـيْـسَ إلــى حُـسْــنِ الـثَّـنـاءِ سـبـيـلُ

– وقـائِـلَـةٍ: مـــا بـــالُ أُسْـــرَةِ عـادِيــا تَــبــارَى، وفِـيـهــمْ قِــلَّــةٌ وخُــمُــولُ

– تُـعَـيِّـرُنــا أَنَّــــــا قَــلِــيــلٌ عَــدِيــدُنــا فـقـلــتُ لــهـــا: إِنَّ الــكِـــرَامَ قَـلِــيــلُ

– ومــا ضَـرَّنــا أَنَّـــا قَـلِـيـلٌ وجَـارُنــا عَـزِيــزٌ، وجـــارُ الأَكْـثَـرِيـنَ ذَلِـيــلُ

– ومــا قَــلَّ مَــنْ كـانَـتْ بَقـايـاهُ مثْلَـنـا شَـبــابٌ تَـسـامَـى لِـلْـعُــلا وَكُــهُــولُ

الشاعر الجاهلي العربي الحكيم السموأل بن عاديا

كتبه الشَّيخ عاصم جرَّاح