كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟

أكد الدكتور ألكسندر سيرياكوف أخصائي الأورام أن السرطان من أكثر الأمراض فتكًا ولا يمكن علاجه دائمًا. لذلك يجب معرفة التدابير الوقائية التي تقلل من خطر تطوره.

ويشير الأخصائي إلى أن هناك تدابير أولية وثانوية للوقاية من السرطان، تسمح بتخفيض احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 70-90 بالمئة وتعتمد على التخلص من العوامل البيئية الضارة، وتصحيح نمط الحياة ، وتعزيز مقاومة الجسم.

وتشمل الوقاية الأولية ما يسمى بالوقاية الصحية- استبعاد التعرض للمواد المسرطنة. فمثلًا يعتبر التدخين عاملًا رئيسيًا في تطور مرض السرطان، وهذا الخطر يشمل المدخنين السلبيين أيضا. كما أن الإفراط في تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وخصوصًا عندما يقترن بالتدخين.

ويلفت الطبيب، إلى أنه من الضروري عدم تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بنوعيها الطبيعي والاصطناعي قدر الإمكان، لأنها تسبب الإصابة بسرطان الجلد.

ويقول: “يلعب ما يتناوله الشخص دورًا مهما في تطور أمراض الأورام. فمثلا الاستهلاك المفرط لمنتجات اللحوم والأطباق المقلية يزيد من المخاطر. لذلك يوصي العديد من الخبراء، بمن فيهم أنا، بالالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، والذي يتكون أساسًا من الخضار والفواكه والأسماك والمأكولات البحرية، والزيوت النباتية”.

ويضيف: يجب أن يأخذ الشخص العامل الوراثي بالاعتبار، فإذا كان بين أقاربه من أصيب أو يعاني من هذا المرض، فعليه تجنب تناول الأطعمة المحتوية على المواد لمسرطنة واتباع نمط حياة صحي.

والإجراء الوقائي الآخر ، هو التطعيم ضد الأنواع المسرطنة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي يمكن أن يسبب أنواعًا مختلفة من السرطان.

ووفقًا له، لا تقل أهمية الوقاية الثانوية، وتتضمن إجراء فحوص طبية منتظمة لتشخيص الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة.

ويقول: “تذكروا أن نسبة 60 بالمئة من صحة الإنسان تعتمد على نمط حياته (التغذية، ظروف العمل والراحة، النشاط البدني والتخلي عن العادات السيئة). وفقط 20 بالمئة تعود للظروف البيئية، و 10بالمئة للعوامل الوراثية و 10 بالمئة لمستوى الرعاية الصحية في البلد المعين”.