أخطار استهلاك الملوِّنات الغذائية

تعتبر الملونات الغذائية من بين العناصر التي تدخل في تحضير المأكولات المصنّعة، من بينها البسكويت أو حلويات الأطفال، أو بعض المأكولات المعلبة، أو المشروبات الغازية.

فيما يمكن استعمال هذه الملونات الغذائية في المطبخ، من أجل تحضير بعض الحلويات، أو الأكلات المنزلية.

لكن ما لا يعرفه الكثير من الأشخاص، أن تناول هذه الملونات الغذائية بشكل مستمر، من الممكن أن يسبب أمراضاً خطيرة، من بينها أنواع مختلفة من السرطانات.

الملونات الغذائية التي يُنصح بعدم استهلاكها

وبالرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” تسمح باستعمال الملونات الغذائية في المأكولات الصناعية، لكن أضرارها تختلف من لون لآخر، وذلك لأن لكل لون تركيبته الكيميائية الخاصة التي تدخل في تصنيعه، وحسب كل مركبات كيميائية، يمكن الإصابة بأمراض خطيرة، حسب النتائج التي وصل إليها عدة باحثين خلال السنوات الماضية.

ومن بين الألوان التي أشارت لها الأبحاث، كل من: أصفر غروب الشمس E110، والأخضر السريع E143، والأريثروزين E127، والإنديغوتين “أزرق 2” أو E132، وثنائي أكسيد التيتانيوم E171، التي يمكن معرفة ما إذا كانت المأكولات تحتوي عليها أم لا عن طريق معاينة مكونات المنتج.

الأصفر والأخضر.. يسببان السرطان والحساسية

يُعتبر أصفر غروب الشمس والأخضر السريع من بين المواد المسببة للسرطان عند الفئران، إذ كشفت الأبحاث أنه يسبب سرطان المثانة والكبد، ما يجعل احتمالية تسببه في السرطان لدى الإنسان كبيرة.

كما أن العناصر الكيميائية التي تدخل في تصنيع أصفر غروب الشمس، من الممكن أن تشكل نوعاً من الحساسية عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسبرين.

أخطار مبيّض العلكة وملوّن حلويات الأطفال

يتم استعمال ثنائي أكسيد التيتانيوم من أجل إعطاء اللون الأبيض للعلكة، لكن من أبرز مخاطره احتواؤه على الشوائب المعدنية، التي تعيق عملية تنفس خلايا الجسم المهمة، وأبرزها الكبد والرئتان.

كما أن أزرق 2 الذي يدخل في صناعة العلكة، وبعض المشروبات الكحولية، وبعض أنواع الشوكولاتة، يعتبر من بين مسببات الطفرات الجينية في جسم الإنسان.

فيما يعتبر استهلاك الأريثروزين، الذي يستعمل في إعطاء اللون لحلويات الأطفال مثل المصاص، من بين مسببات أمراض الغدة الدرقية، والخلل في الهرمونات، إضافة إلى تسببه في ظهور الأورام المسرطنة في الجسم.

الحماية من أخطار الملونات الغذائية

من أجل تفادي المخاطر الناتجة عن الملونات الغذائية، يمكن الابتعاد عن تناول المأكولات المعلبة والمصنّعة، وفي حال تناولها، من الأفضل قراءة المكونات قبل الاستهلاك.

وفي حال استعمال الملونات الغذائية في المطبخ، يمكن تعويض بملونات غذائية طبيعية، وذلك عن طريق استخراجها من الفواكه أو الخضر.

إذ يمكن إستخراج اللون البرتقالي من عصير الجزر، فيما يعتبر البنجر أو التوت مصدراً للون الأحمر.

فيما يمكن استعمال الملونات الغذائية بكميات قليلة في فترات متباعدة، ومن الأفضل عدم تقديمها للأطفال أو النساء الحوامل.