في يومها العالمي…تحدي الخوف و حاربي من أجل الحرية …إليكم ما كتبته ليلى عباس

في جميع أنحاء العالم تتعرض امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء للعنف في بيوتهن،وفي أماكن عملهن، أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا على وجه الأرض.

العنف ضد المرأة موجود في كل ثقافة,في كل دين, وفي كل طبقة . و غالبا ما يكون الجناة من أفراد الأسرة أو من يعرفهم الضحايا ونادراً ما يتم مقاضاتهم، العنف ضد المرأة, الذي تحميه تقاليد ثقافية راسخة الجذور،
لكن في كل ركن من أركان المعمورة تتضافر النساء و يتحدثن من أجل زيادة الوعي. الدعوة إلى سن قوانين جديدة ووضع استراتيجيات ناجحة للقضاء على العنف القائم على نوع الجنس. و التحديات كثيرة و لكن المهمة و اضحة.و رسم طرق جديدة لثقافة السلام.


العنف المنزلي مدمر ليس فقط للمرأة ولكن أيضا للأسر والأطفال و كثيرا ما يصبح أطفال الأسر التي يسود فيها العنف المنزلي مرتكبوا العنف بأنفسهم. ولها تأثير نفسي كبير عليهم. العنف المنزلي لا يقتصر على ثقافة واحدة أو بلد واحد بل هو منتشر في جميع أنحاء العلم
عملت جماعات حقوق المرأة بالتعاون مع بعضها البعض من أجل إجراء إصلاحات قانونية شاملة وفي عام 2006، مثلا اعتمدت البرازيل تشريعات غيرت العنف المنزلي من جنحة إلى جريمة خطيرة وفرت تدابير حمائية وخدمات اجتماعية للضحايا.


خلال السبعينات اكتسبت الحركة النسائية قوة على الصعيد العالمي وفي عام 1979 وقعت الأمم المتحدة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة،و بالنسبة للجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة, كانت نقطة تحول رئيسية في الكفاح من أجل المساواة و العدالة, و فتحت الباب لجعل العنف ضد المرأة جريمة .تبني هذه الاتفاقية دليلا على إمكانية التوصل إلى إجماع على الرغم من الاختلافات, كان إقرار اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لحظة بالغة الأهمية و قدمت للمرأة الدعم و التشجيع و التضامن من جانب المجتمع الدولي وألزمت الحكومات بتغيير و وضع تشريعات جديدة بالفعل حتى تواجه العنف ضد المرأة بطريقة جادة..
على سبيل المثال، في حالة العنف المنزلي إنها مشكلة اقتصادية، إنها مشكلة إنتاجية، إنها مشكلة صحية، إنها مشكلة أمان لذلك يجب أن ينظر إليه من زوايا مختلفة ومتخصصين مختلفين بحاجة إلى المساهمة في العمل
والطريقة الأكثر فعالية هي ليست فقط تثقيف النساء، ولكن أيضا الرجال و بالتالي يجب أن نكون قادرين على إجراء تغييرات للناس , تغيير الثقافة ولكن الأمر يتطلب الطعن في القيم الخاطئة، الحوار وجلب المجتمع للجلوس معا والنظر في هذه القضايا، ومن ثم نقول كيف نتحرك معا لتحقيق هذا التغيير.هناك أشياء جيدة جدا في الثقافة يمكن استخدامها لإحداث التغيير، وأن هذا التغيير يجب أن يكون تجاه حقوق الانسان . لأن قضايا المرأة هي محورية للعدالة الاجتماعية والديمقراطية.


لذا رسالتي، الآن، للفتيات.. “عندما تكون المرأة متعلمة فإنها تفكر بشكل أفضل،أنا لا أقول أنها تفكر أفضل من الرجل ولكن أود أن أقول ذلك “…هناك نساء في عصرنا هذا تتقاسم الرجال بالصفوف القيادية.