جنون الأسعار في أوّل أيام رمضان… متى ستنخفض؟

تشهد أسعار الفواكه والخضار صعوداً كبيراً في أوّل أيام شهر رمضان، اذ بات رفع الأسعار مرتبطاً بالموسم والظرف، وسط غياب العقوبات الرادعة للحد من التلاعب في الأسعار واقتصار دور وزارة الاقتصاد فقط على الجولات وتسطير محاضر الضبط.

فما أسباب الزيادة في الأسعار؟يُشير رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي إلى أن “الخضار والفواكه شهدت ارتفاعاً في الأسعار بسبب تدني درجات الحرارة لفترة أسبوع، مع تهافت الناس على الشراء والاستهلاك في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان”. 

ويلفت ترشيشي إلى أنه “اعتباراً من الخميس، ستبدأ الأسعار بالإنخفاض التدريجي لتعود إلى معدّلها الطبيعي بل أقل من ذلك.

وعند المقارنة، تعتبر أسعار هذه السنة أرخص من التي سبقتها”. 

ويعزو هذا الانخفاض إلى عاملين: الأوّل، ارتفاع الحرارة في الأيام المقبلة كما هو مرجّح، الأمر الذي يزيد معدل الإنتاج بما يلبّي الطلب المرتفع حالياً. أما الثاني فيتمثّل في تهافت الناس على الشراء في الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم يعودون إلى الوتيرة الطبيعيّة.ويشدّد على أن “دخل الفرد والقوة الشرائية لدى المواطن تراجعا كثيراً، بحيث لا يملك قدرة قوية على دفع المال في السوق”.

 ويقول: “إن أي صنف يرتفع سعره تبتعد عنه الناس وتتجه نحو الأسعار الأرخص. لا يوجد احتكار ولا حماية للمزارع اللبناني لأنّ كل المنتجات مسموح استيرادها من دون أيّ رادع”. 

 وعن المنتجات الموجودة في الأسواق، يُقرّ “بوجود بضاعة لبنانية وأخرى مستوردة وتوافر كل الأصناف في البلد”، كما ينصح المواطنين بأن “يقصدوا الأسواق الشعبية حيث الأسعار مقبولة ولا يتقاضى التجّار فيها أرباحاً كبيرةً”. 

كما يؤكّد صاحب متجر خضار أن “الأسعار ترتفع كلّ سنة في شهر رمضان، لأن الخضار والفاكهة والشورباء والفتوش أساس مائدة الإفطار”. 

ويختم “تزيد الأسعار بشكل قياسي في الأسبوع الأول من رمضان، ويُفترض أن تعود إلى معدلاتها الطبيعية لاحقاً، لأن نسبة الطلب عليها تخفّ”، لافتاً إلى أنه “رغم صعود الأسعار، تعدّ الخضار والفاكهة من المنتجات الأساسيّة التي لا يتوقف المواطن عن شرائها”.