أسرار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل في غزة!

كشفت صحيفة قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل أحد قادة حركة “حماس” في قطاع غزة، عن كتيّب ووثائق تحوي معلومات دقيقة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعدّاته ونقاط ضعفه، إضافة لأسلحة “حماس” وتخطيطها لمستقبلها، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر عسكرية أن المعلومات التي عُثر عليها تخص طائرات “إسرائيلية” مسيرة، ونقاط ضعف الدبابات، وألوية عسكرية برية، وصواريخ وذخائر، إضافة لقائمة بقادة محتملين داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر تقرير “يديعوت أحرنوت” أن جيش الاحتلال لاحظ في أرض المعركة، تنظيماً غير عادي لحركة “حماس” وتسلسل القادة فيها.

وأوضحت أن قوات الاحتلال عثرت في أحد منازل هؤلاء القادة في بلدة بيت حانون (شمال شرق غزة)، لائحة عن عشرات الضباط والجنود وأدوارهم، من القناصين إلى الجنود النظاميين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجنود الهندسة القتالية، وحتى مشغلي الصواريخ المضادة للدبابات.

كما أظهرت القوائم أسماء الجنود البارزين الذين أظهروا إمكانات وتوصيات بتسجيلهم في دورات تدريب الضباط.

وكشفت قوائم أخرى أن حركة “حماس” أنتجت عشرات الطائرات من دون طيار، المصممة لتكون نسخة طبق الأصل من الطائرات “الإسرائيلية” من دون طيار التي سقطت داخل القطاع خلال السنوات الأخيرة.
إلى جانب هذا، تم اكتشاف مدرسة ضباط لـ”حماس”، ومقرها بالقرب من جباليا، تظهر فيها عملية تحوّل واضح للحركة لتكون جيشاً.

وعثرت القوات الإسرائيلية كذلك على كتب تعليمية لآلاف مشغلي الصواريخ المضادة للدبابات التابعين لـ”حماس”، تحوي تعليمات بشأن نقاط تخصّ استهداف الدبابات، وكيفية توجيه قاذفات صواريخ “آر بي جي”.

وقدّمت الوثائق ودليل تدريب معلومات عن إجراءات الصيانة لمختلف الأسلحة والمعدّات العسكرية، بما فيها المركبات المدرعة التابعة لجيش الاحتلال، ومعلومات عن الاختلافات بين أنواع الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، والأسلحة التي تستخدمها، وأسماء فرق وألوية جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحدّد أغراضها العملياتية.

ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت” أنه بناءً على ذلك، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنفق خلال الحرب أموالاً كثيرة لحماية نقاط الضعف في المركبات المدرعة بعد أن عثر على هذه المخططات، وبعدما كشفت الحرب فجوات في معلومات الاستخبارات العسكرية عن حركة نمو “حماس”.

وأضافت الصحيفة أنه منذ عام 2005 بدأت “حماس” و”حزب الله” تنظيم صفوفهما ليصبحا جيشاً منظماً، مشيرة إلى أن هذا ظهر في أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتعامل مع خلايا حرب عصابات متفرقة، لكن مع فصائل وكتائب وفرق منظّمة ومدرّبة بشكل جيد، مع تسلسل هرمي عسكري واضح.