إعتماد وتصعيد توصيات مشروع الكوادر السياسية لدعم تمكين المرأة من قلب الصعيد تحت إشراف هاله فارس

د/أحمد مقلد

قامت هاله فارس، منسقة مشروع: ” الكوادر السياسية “، بمتابعة الإشراف على تنفيذ ورش العمل ضمن الجدول الزمني لفاعليات مبادرة، “شركاء لا توابع”، والذي نظمته جمعية “الحقوقيات المصريات”، ضمن مشروع “الكوادر السياسية”، وقد كان من نتائج ورش العمل توصيات ملهمة تم تبنيها من خلال المناقشات داخل ورش العمل التدريبية، والذي انعقد بقاعة التدريب بمدينة “المنيا”، وقد كان الهدف من المشروع هو الدعوة لتمكين المرأة، وتعزيز دورها في الساحة السياسية من خلال تمثيلها القيادي للنقابات المهنية، وبما ينعكس أثره على دورها داخل المجتمع المحلي.

وقد تم تنظيم هذه الفاعليات التدريبية بالتعاون مع “هيئة ديكونيا السويدية”، ولمدة ثلاثة أيام، حيث تمت فاعليات ورش العمل بين أعضاء التدريب والمدرب الدكتور والإعلامي الكبير حسام الأمير، بهدف إعادة توجيه النظر لطبيعة القضية ودراسة أبعادها، ووضع بعض الحلول المقترحة، ولهذا فقد تم من خلال هذا التدريب المميز وضع تصور مقترح لدعم القيادات النسائية من أجل تولي المناصب القيادية، ودعمها من أجل تولي مناصب قيادية عليا لتكون في الموقع الذي تستحقه بدون تمييز أو استبعاد على أساس النوع.

وقد أشرفت الأستاذة “هالة فارس” على تحقيق الهدف من الدورة في بلورة فكرة المبادرة والتي ترتكز على تقديم بعض المقترحات البناءة لدعم صانعي القرار في تبني فكر الشباب، ورؤية النساء لتغيير المفاهيم المرتبطة بالموروث الثقافي والذي قد لا يتماشى مع طبيعة المرحلة الحالية، وبالطبع فإن تنظيم مثل تلك التدريبات وورش العمل تخدم هذا التوجه من خلال تبني الدولة المصرية لمبادرات يصوغها أصحابها، ويتم التوافق على إمكانية تطبيقها أو مبررات رفضها بما يحقق الصالح العام وبما يضمن تحقيق ترابط نسيج المجتمع.وبالطبع كان الهدف من هذه المبادرة هو زيادة مشاركة النساء في قيادة العمل الخدمي، والنقابي حتى يتاح لهم أن يحققوا التواجد ضمن “قوائم مطلقة أو مغلقة”، من أجل تحقيق التمييز الإيجابي لفترة مؤقتة حتى تثبت السيدة للمجتمع انها قد استطاعت أن تغير نظرة المجتمع وتبطل النظرة السلبية نحو قيادة السيدات للمؤسسات والوزارات والنقابات والمجالس القيادية، ولجميع ما سبق فقد تم صياغة بعض وجهات النظر الداعمة لتحقق العدالة في التمثيل لشرائح المجتمع “رجال، وشباب وسيدات” ، ولهذا فإن تلك الرؤية ربما تكون داعمة لتحقيق التمثيل العادل لشرائح المجتمع، وبخاصة النساء، مع إعتبار ذلك من بين. موضوعات الحراك الفكري المطروحة فهي مبررات ملحة وضرورية يجب تبنيها ودعمها من أجل دعم وجود نقيبة ممثلة للمحاميين والمحاميات وبما يدعم تعزيز الفرصة لتحقيق التمثيل العادل للقيادات النسائية.

وقد تم عقد هذا التدريب، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ومجلس النواب، ووسائل الإعلام، وبالطبع يسعى هذا المشروع إلى تغيير الصورة النمطية حول تمكين المرأة وعدم قدرتها على قيادة المؤسسات بحجة الفروق البيولوجية دون إعتبار للخبرة والقدرة، وعدم النظر إلى السيدات على أنهم قادرين على منافسة الرجال في تولي المناصب القيادية الكبرى، وقد كان من نتيجة هذا التدريب تعزيز التواصل واستخدام وسائل الإعلام الجديدة كوسيلة داعمة لتحقيق الحراك المجتمعي لتمكين المرأة وتحقيق المساواة والمسئولية داخل المجتمع المصري.