المئات من مسؤولي “USAID” يطالبون بايدن بإيقاف الحرب في غزة

طالب المئات من مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID”، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط من أجل “وقف فوري لإطلاق النار” في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وعبّر نحو 370 مسؤولاً في الوكالة الأميركية، عن قلقهم المتزايد داخل الحكومة الأميركية بشأن كيفية دعم الرئيس بايدن لدولة الإحتلال.

ورأت مجلة “فورين بوليسي “الأميركية، التي قالت إنها حصلت على نسخة من الرسالة المفتوحة، هذه العريضة تمثّل “خلافاً متزايداً بين حكومة بايدن والمسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى المعارضين داخليًا لنهج البيت الأبيض تجاه الحرب”.

وأشارت المجلة إلى أن رد الاحتلال “أدى إلى إدانة دولية واسعة النطاق وضغوط على الولايات المتحدة لدفع إسرائيل، أقرب حليف لها في المنطقة، إلى تخفيف عملياتها العسكرية”.

وتدعو رسالة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للتوقيع على “وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية”، كما تطالب الولايات المتحدة بالانضمام إلى المجتمع الدولي في “إلزام جميع الأطراف، بما في ذلك دولة الاحتلال، بالقانون الدولي، الذي يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية والمستوطنات على الأراضي المحتلة”.

ووفقاً لـ”فورين بوليسي”، فإن عدد الذين وقعوا على الرسالة، حتى صباح الجمعة، هو 370 مسؤولاً في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وأنهم طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم بسبب “القلق على سلامتنا الشخصية وخطر احتمال فقدان وظائفنا بسبب مناشدتنا بوقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية”.

وأوضحت المجلة الأميركية أنه “تم جمع التوقيعات من خلال نموذج Google مجهول يتم تداوله بين موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”.

وقالت جيسيكا جينينغز، المتحدثة باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، رداً على طلب للتعليق: “نحن ممتنون للغاية لتفاني موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركائها الذين يعملون على مدار الساعة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بما في ذلك الغذاء والمياه والدواء”.

وأضافت: “لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في ضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإننا ندعم الوقف الإنساني للقتال من أجل توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها”.