هل يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل؟

أكّد كبير الباحثين في معهد “روسيا لبحوث الدفاع المدني وحالات الطوارئ” أنه لا توجد لدى أي دولة في العالم تكنولوجيا التنبؤ بالزلزال قبل أيام من حدوثه.

ويشير الخبير غينادي نيغميتوف، “لا توجد تكنولوجيا تسمح بالتنبؤ بوقوع زلزال بعد أيام قليلة، على الرغم من وجود أكثر من 600 محطة تحذر من الهزات الأرضية”.

ويقول: “لا تمتلك أي دولة في العالم تكنولوجيا تسمح بالتنبؤ بوقت وقوة واحداثيات الهزات الأرضية”، مشيراً إلى أن العمل في هذا الإتجاه مستمر دون توقف.

ووفقاً له، يمكن في الوقت الحاضر التنبؤ باحتمال حدوث الزلازل بدرجة عالية من الدقة خلال فترة متوسطة (عدة أشهر) أو على المدى الطويل (عام وأكثر)، ولكن فقط في المناطق الزلزالية المعروفة على الأرض.

ويشير  إلى أن هناك عدة حالات للتنبؤات قصيرة المدى بحدوث زلازل قوية. فمثلاً وقعت إحداها بقوة تزيد عن 7 درجات في عام 1975 في شمال شرق الصين، حيث أعلن حينها عن توقعات قصيرة المدى، وبناء على ذلك طلب من السكان مغادرة مساكنهم والبقاء في الخيام، ما ساعد وفقا للتقديرات على تخفيض عدد الضحايا إلى الخمس.

ويضيف: “توجد حاليا أكثر من 600 محطة انذار قصيرة المدى، ولكن لا تحذر جميعها بقرب الكارثة. لذلك لا يمكن الاعتماد والثقة بتحذير بعض المحطات باحتمال حدوث زلزال قريبا”.

ويؤكّد الخبير من أجل تقييم النشاط الزلزالي في منطقة ما، يجب إخضاعها لمراقبة شاملة ومستمرة وتقييم المؤشرات الأولية وفقاً لمعايير تسمح بتحديد درجة الخطر.

وبالطبع هذه عملية مكلفة وتستغرق وقتا طويلا، ولكن عموماً يمكن تحقيقها باستخدام برامج كمبيوتر خاصة لتحليل البيانات المسجلة.