“أرقام مخيفة”.. السكتة الدماغية الى إرتفاع لدى الأصغر سناً

أشارت جمعية أميركية طبية، في تقرير حديث لها، إلى أن السكتة الدماغية لم تعد تقتصر على كبار السن، مؤكدة ارتفاع الإصابة بها لدى من أعمارهم عن 50 عاما، وأرجعت ذلك إلى تغير أنماط الحياة.

وتخصص الولايات المتحدة، شهر ايار، سنويا للتوعية بالسكتة الدماغية، وتعد هذه المناسبة أيضا وفق شبكة أخبار “فوكس نيوز” الأميركية، فرصة ليبحث الأطباء عن إجابات عن سبب حدوث السكتات الدماغية لدى المرضى الأصغر سنا.

ونقلت الشبكة عن الشاب دانيال جينر، الذي أصيب بجلطة دماغية في سن 29 عاما، قوله: “كانت هذه أول مشكلة صحية حقيقية أواجهها”، بينما قالت زوجته إن ذلك حدث بشكل غير متوقع.

وكشفت أن الأمر بدا وكأنه صداع شديد في رأسه، ثم تبين أن ذلك كان جلطة دماغية، أحدثت نزيفا في المخ.

الأسباب

ويعمد باحثون إلى تقفي أسباب ارتفاع نسب الإصابات لدى من تقل أعمارهم عن 60 أو 50 عاما، وانكب كثيرون على البحث في تغير أنماط الحياة الحديثة مقارنة بالسابق، وكل ما يتعلق بطريقة العمل والأكل والسفر وضغوطات الحياة عموما.

وبما أن مواطني الدول العربية يعيشون نفس أنماط الحياة التي يعيشها الغرب بسبب ظروف العولمة، أصبحوا معرضين هم أيضا للإصابة بهذه الأنواع من الأمراض، وفق ما قاله رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية، الدكتور بسام حجاوي.

وكشف حجاوي في حديث لموقع “الحرة” أن الأمراض التي كانت الأكثر شيوعا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدخل ضمن قسم الأمراض المعدية، لكن السنوات الأخيرة تشهد تغيرا تدريجيا لتزداد الأمراض المرتبطة بأنماط الحياة وضغوط الحياة المعاصرة لدى سكان الدول العربية، على حد تعبيره.

ولفت حجاوي إلى أن الوعي بخطورة ذلك، لم يصل إلى المستوى المطلوب وهو ما يفسر استمرار المنحنى التصاعدي لأمراض غير معدية، وعلى رأسها الجلطات الدماغية.

والسكتة الدماغية هي حالة طارئة يتسبب بها انقطاع الدم عن المخ أو جزء منه، ثم ينقطع الأوكسجين عن أنسجة المخ من الغلوكوز خصوصا، وفي غضون دقائق تبدأ خلايا الدماغ المحرومة بالموت مسببة جلطة.

أرقام مخيفة

وكان مسح أجراه المركز الوطني الأميركي للتكنولوجيا الحيوية، عام 2019، حول خصائص السكتة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توصل إلى أن معدل الإصابة لجميع السكتات الدماغية يتراوح بين 22.7 و 250 لكل 100 ألف نسمة في السنة.

“هذا معدل آخذ في الارتفاع” يقول حجاوي، الذي أصر على أن معظم العرب الذين أصيبوا بعد جائحة كورونا يعتقدون أن ذلك حدث بسبب تلقيهم جرعات من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي الذي قتل الملايين عبر العالم في مدة أقل من ثلاث سنوات.

وقال: “الجميع يعتقد بأن لقاحات كورونا رفعت من فرص الإصابات بالسكتة الدماغية، لكن ذلك لم يثبت علميا، وأنا أرى أن نمط الحياة هو السبب الأول”.