اعتصام لأساتذة التعليم الرسمي أمام سراي صيدا : وعود تبخرت ومساع تعثرت .. ولسنا مكسر عصا!

في اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه روابط الأساتذة في التعليم الرسمي ، نفذ عدد كبير من أساتذة التعليم الرسمي في صيدا اعتصاماً أمام مدخل مركز محافظة لبنان الجنوبي في سراي صيدا الحكومي ، رفعوا خلاله لافتات تطالب المسؤولين بإنقاذ التعليم الرسمي ،معتبرين أن كرامة الأستاذ وحقه بالعيش الكريم خط أحمر.

وتحدث الاستاذ الثانوي علي الدهني فأكد على 3 نقاط أساسية :

  • علاقة وزارة التربية بالاساتذةواداؤها تجاههم ،الذي نعاني بسببه أزمة حقيقية منذ ثلاث سنوات ، وفي مقدمتها شح التقديمات والوعود الكاذبة ، وطريقة الخطاب الذي يحتاج إلى مراجعة وتعديل بما يتلائم مع مستوى التعاطي تجاه الاساتذة .
  • تفعيل دور الروابط في متابعة مطالب الأساتذة ، مشيرا إلى أن يوم امس سجل سابقة خروج الأساتذة عن سيطرة روابطهم وقراراتها ، وكان نتيجتها اتخاذ الأخيرة قرار الإضراب لمدة أسبوع . داعيا للعودة إلى الجمعيات العمومية لاتخاذ القرارت النقابية بالإجماع .
  • الحرص على الطلاب وعدم تأثرهم بالتحركات المطلبية “فمنذ ثلاث سنوات كنا أولاً وأخيراً كاساتذة تعليم رسمي الأحرص عليهم ، نعلمهم باللحم الحي ندفع من جيوبنا ثمن البنزين للحضور واداء واجبنا التربوي في المدارس .

من جهته اعتبر الاستاذ المتعاقد احمد البني “ان ما وصلنا إليه اليوم يتحمل مسؤوليته الكاملة وزارة التربية والسلطة السياسية برمتها والدولة بكافة أجهزتها ، و ان ما يحصل مع الأساتذة أمر مرفوض ، وقال: الأستاذ كما التعليم لهما مقومات أساسية يجب توافرها لاستمرارهما .. فكيف يبدأ عام بوعود تبخرت ومساعٍ تعثرت ” مؤكداً ” أن الأستاذ لن يكون حجر عثرة أمام التعليم بل على العكس سيكون عاملاً أساسياً بالنهوض بمستقبل الأجيال ولكن في الوقت ذاته لن يكون مكسر عصا .”

وأشار إلى أن ” هناك تباين في ملف الأساتذة من فساد ومساومة وابتزاز، وكلها أمور تؤدي إلى ضرب التعليم الرسمي .معتبرا أن غياب العمل النقابي والقرار الموحد التربوي الجامع يضعف الاستاذ و يؤدي إلى ما هو عليه اليوم من عدم انصافه في حقوقه وظلمه وحرمانه منها .”