لقاءات مهمة لباسيل في باريس: تصور للحل.. فهل تدعمه فرنسا؟

بدأ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل زيارة الى العاصمة الفرنسية عقد خلالها مباحثات مع عدد من الفرنسيين من بينهم مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل. ومن المتوقع ان يلتقي باسيل الخميس عدداً من النواب في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الذين يتابعون الملف اللبناني.

وأجرى باسيل دردشة مع مجموعة من الصحافيين اللبنانيين بحضور بعض الممثلين عن وسائل إعلام فرنسية.

باسيل وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، لم يشأ الإفصاح عن أسماء الشخصيات الفرنسية التي التقاها، لكنه أكد اهتمام وحرص باريس بمتابعة تطورات الملف اللبناني، وهي مستعدة للسير في الحل الذي يتوافق عليه اللبنانيون، ولن تعترض على ما يكون موضع توافق بين الفرقاء، كاشفاً أنّه حمل تصورًا معيناً للحل قدّمه خلال لقاءاته.

وحين سئل عن توقعاته بالنسبة للانتخابات الرئاسية، أشار باسيل الى أن الجو لا يشير الى أن هناك حلحلة والأمور بحاجة الى خضّة.

وتفيد أجواء باسيل لـmtv، بأن المطلوب هو انتخابات رئاسية وحكومة وإصلاح (وهذه الأولويات كانت وردت في الورقة التي كان قدمها باسيل منذ فترة)، ولا بد أن يشمل الحل أبعادًا داخلية وخارجية، ولا يكفي انتخاب رئيس فقط، فهناك أزمة ومشكلة نظام سياسي وماوأشارت مصادر باسيل الى أنه لا يتوقع أن تتم الانتخابات قريباً.

وعن جلسة البرلمان الخميس توقعت المصادر أن يضع باسيل ورقة بيضاء، مشيرة الى أن التيار ليس لديه مرشح للانتخابات.

وخلال حديثه مع الاعلاميين، تطرق باسيل مطولاً الى ملف ترسيم الحدود الذي واكبه عن قرب تقنيًا وسياسيًا.

وأفادت مصادره بأنّه كان قد عقد منذ أشهر اجتماعات في باريس مع الموفد آموس هوكستين ومع الفرنسيين ولعب دور الوسيط سياسيًا وتقوكشفت المصادر أن الظروف ساعدت على التوصل للاتفاق وأن حزب الله لعب دورًا هامًا ووضع المصلحة الوطنية كأولوية، وثمّن باسيل هذا الموقف وتوحّد قرار الدولة وكيف خدمت المقاومة الدولة.

وعن دور باسيل في الترسيم كوسيط، رأت المصادر أن الامر طبيعي فهذا الملف بالنسبة له هو “مثل الطفل الذي رباه” وكان من الطبيعي أن يجتمع باسيل مع هوكستين والفرنسيين ودول أخرى.

وأشارت المصادر الى أن الاتفاق على الترسيم هو إنجاز للبنان، والمهم جدًا كان أيضًا التوصل في حصول لبنان على ضمانات في تطبيق الاتفاق والمتعلقة بمتابعة الولايات المتحدة للنشاطات النفطية، ومن قبل فرنسا بدء “توتال”” بعملها سريعًا.

وكان باسيل قد أكد أمام الإعلاميين أن أكثر دولة تتحدث ومتمسكة بلبنان هي فرنسا حتى وإن كانت لديها خيبات من عدم تحقيق إنجازات معينة في بعض المحطات.