الجزائر وابنها عبد اللطيف رحال تحت الأنظار

بمثل هذا الحدث تسطع نجوم العواصم وتشد إليها الأنظار. والجزائر تزدهي للمرة الرابعة بمثل هذا التوهج باحتضانها لاجتماعات القمة العربية الدورية الواحد والثلاثين.

إنها الجزائر العاصمة، أو “دزاير” كما يسميها أبناؤها، كبرى مدن البلاد من حيث السكان، البالغ عددهم ما يزيد عن 3 ملايين نسمة. وتعد أكبر مدينة في المغرب العربي سكانا، وهي علاوة على ذلك، مركز اقتصادي واجتماعي رئيس في البلاد.

 يرجع اسم مدينة الجزائر في رواية إلى مؤسسها، “بلقين بن زيري” الذي شيدها على أنقاض مدينة “إكوازيوم” الفينيقية، فيما جرى لاحقا تسمية سائر منطقة المغرب الأوسط بـ”الجزائر”.

ومع بداية القرن السادس عشر أصبحت مدينة الجزائر عاصمة الدولة السياسية. وقد يكون اسم الجزائر قد أتى من أربع جزر مشرفة على الميناء القديم لمدينة الجزائر.

كما ينسب اسم الجزائر إلى الجزائر الشرقية، وتعني جزر البليار، وذلك في فترة طرد وهجرة مسلمي الأندلس إلى أماكن أمنة إثر الحروب الصليبية وما يعرف بمحاكم التفتيش في الأندلس، في حين تعرف المدينة أيضا بمسميات محلية، فهي البهجة، والمحروسة والجزائر البيضاء.

أما عن موقعها، فهي تمتد شمال وسط البلاد، وتلامس الجانب الغربي لخليج البحر المتوسط بقسمين، قديم يتمثل في “القصبة” التي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار، خلف المدينة الحديثة، وقسم جديد على الساحل القريب من البحر.

في هذه الآونة، تتركز الأنظار على الجزائر، مدينة “البهجة” “المحروسة” بمناسبة استضافتها لأعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ 31 ، التي تعقد بمركزها الدولي للمؤتمرات الذي يحمل اسم “عبد اللطيف رحال”. فمن يكون رحال هذا؟

عبد اللطيف رحال، هو مناضل جزائري ومن رجالاتها البارزين، كان قد شارك بين عامي 1956 – 1962  في حرب التحرير الشعبية المريرة ضد الاستعمار الفرنسي، وكان له دور في النشاط السياسي الذي افضى إلى الاستقلال، وتقلد بعد التحرير مناصب حكومية وعمل في السلك الدبلوماسي، وكان اول سفير للجزائر المستقلة في فرنسا، ثم مثل بلاده في الأمم المتحدة. وبعد مسيرة طويلة وحافلة  فارق الحياة في عام 2014 عن عمر ناهز 92 عاما.

 أما مركز الجزائر الدولي للمؤتمرات الذي حمل اسمه، فهو مجمع لاستخدامات متعددة، وهو مخصص لاستضافة أكبر واهم الاجتماعات الدولية  بالبلاد.

شيد هذا المجمع الدولي الجديد في الضاحية الغربية لمدينة  الجزائر على مساحة 28 هكتارا ، وكان حجره الأساس قد وضع في عام 2011 وبلغت تكلفة بنائه 677 مليون دولار.

 صمم هذا المجمع الدولي للمؤتمرات بطريقة فنية هندسية لافتة للأنظار وتتيح إمكانية استخدامه في مناشط متنوعة ، وزود بأحدث المعدات.

وهو يضم “مجموعة كبيرة من قاعات الاجتماعات وقاعات المعارض ومراكز التسوق العالمية، ومجموعة متنوعة من المطاعم” واستوديوهات التصوير التلفزيوني، واسطبلات للخيل، ومحطات للسيارات، وقاعة تبلغ طاقتها الاستيعابية 6000 شخص، علاوة على خدمات أمن وسلامة عالية تضمن للضيوف عقد نشاطاتهم في أفضل الظروف.

المصدر: RT