في ذكرى 40 عاماً على إستشهاده أبو ناضر لـ”النهار العربي”: بشير الجميل انتصر ومن قتلوه خسروا

تمر ذكرى مرور 40 عاماً على استشهاد الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل فيما لبنان على عتبة انتهاء ولاية الرئيس الحالي للجمهورية ميشال عون وسط هاجس فراغ رئاسي خطير وتهديد للكيان اللبناني لاسيما منذ انفجار 4 آب (أغسطس) 2020 وما تبعه من ازمات متراكمة غير مسبوقة في تاريخ لبنان الحديث.

ماذ بقي من بشير الجميل القائد ورئيس الجمهورية و الحلم الكبير؟ أكد قائد “القوات اللبنانية” الأسبق الدكتور فؤاد ابو ناضر، وهو قريب للعائلة، في اتصال مع “النهار العربي” ان “بشير الجميل انتصر ومن قتلوه هم من خسروا، مشيراً الى انه ما زال يشغل الناس وهو محور حديث الكثيرين، ولاسيما عند اي استحقاق نواجهه محاولين طرح الحلول الممكنة التي كان اعتمادها ليوصل لبنان الى بر الامان، ما يعكس ان بشير الجميل حي فينا”.

ماذا فقد لبنان باغتيال بشير الجميل شهيد الجمهورية؟ برأي ابو ناضر، انعكاس استشهاده هو على امتداد الوطن كله، مشيراً الى “اننا خسرنا حامي الجمهورية، الذي وقف في وجه قيام الدولة ضمن الدولة التي حاول الغرباء اللعب في مصيرها ومصير لبنان ووضع حداً للخصوم من جهة وللولاءات العشوائية من جهة أخرى…”

انقاذ الجمهورية 

 وعما إذا كان ممكناً انقاذ الجمهورية اليوم التي استشهد من أجلها بشير الجميل قال:” طبعاً. هذا ما سيتحقق ولو استغرق الأمر بعض الوقت وبذلت جهوداً حثيثة لتحقيقه…”

وأضاف أبو ناضر: “عشنا في زمن المقاومة اللبنانية مع الرئيس الشهيد بشير الجميل مراحل صعبة جداً وقد تكون أخطر مما هي عليه اليوم بإستثناء أمر أساسي أن المصارف في حينها لم تمس مال المودعين”.

وهل هذا الحلم طويت صفحته؟ أجاب: “لا أبداً، نعمل كما أراد بشير الجميل. نتطلع الى بناء مؤسسات تتخطى هيمنة اي فرد على مصلحة الجماعة. نريد بناء مؤسسات تفي بالمطلوب وتدافع عن حقوق المواطن…”

النضال 

عما إذا كان النضال في السابق أقل ثقلاً من الهيمنة الايرانية اليوم الممثلة بـ”حزب الله” قال: ” لا أبداً. كنا نواجه الوجود السوري والفلسطيني. لم يكن للهيمنة الايرانية اي وجود في حينها ولم يكن تأسس حزب الله في ذلك الوقت. لكننا كنا نواجه مشكلات مع عدو لدود هو السوري …”.

وماذا عن “حزب الله؟  اجاب بأنه “مكون لبناني، وعلينا اجراء حوار معه لحل قضايا عدة ولإيجاد نقاط مشتركة لنعيش معاً ومع شركائنا في الوطن بكل حرية و امان وكرامة و مساواة…”

رداً على سؤال عما إذا كان يخشى معادلة القوة، التي ينفرد فيها “حزب الله” اليوم اكثر من اي وقت مضى قال: “لا اخاف البتة. لي تاريخ في الدفاع عن لبنان، لاسيما أنني شغلت مهام رئيس المقاومة اللبنانية في وقت ما. لي ملء الثقة بأن شباباً كثراً مستعدون للدفاع عن لبنان كما في السابق…” .

عما إذا كان يخشى عودة اي حرب اهلية بين اللبنانيين قال: “اعتقد ان الشعب اللبناني يتمتع بمناعة ضد العودة الى الحرب. بعض شركائنا المسلمين في لبنان طوروا تفكيرهم معترفين بلبنان اولاً، وهذا مهم جداً..”

طرح  أهمية تبني تركيبة جديدة في لبنان ترتكز الى تطبيق اللامركزية الانمائية والادارية في المناطق اللبنانية كلها على النسق الايطالي وصولاً الى ضرورة السعي الدؤوب الى توحيد قانون الاحوال الشخصية، الذي يخرجنا من الطائفية والمذهبية…

ختاما، أكد ابو ناضر أن بشير الجميل زرع في مناصريه، وهو منهم، العنفوان والثقة بالنفس وهذه معادلة في غاية الأهمية…

المصدر:النهار