رئيس غينيا بيساو يؤكد أن الوضع تحت السيطرة بعد “محاولة انقلابية” أوقعت العديد من القتلى

أكد رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، أمس الثلاثاء، أن حكومته تسيطر على الوضع في البلاد بعد محاولة انقلابية أوقعت العديد من القتلى، في أحدث فصول الانقلابات في غرب إفريقيا.

وعقد “إمبالو” مساء أمس الثلاثاء، مؤتمرًا صحافيًّا بدا فيه سالمًا هادئًا، بعد ما حوصر مع الوزراء في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر تبادلًا لإطلاق النار لساعات.

وفي تصريح للصحافيين قال الرئيس: “كان بإمكان المنفّذين أن يتحدثوا إليّ قبل هذه الأحداث الدامية التي أوقعت العديد من القتلى والمصابين بجروح بالغة”؛ دون أن يحدد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إن دوافعها “قرارات (كان قد) اتخذها، خصوصًا مكافحة المخدرات والفساد”.

وشدد على أن العملية كانت “مُعدة ومنظمة”؛ إلا أنه أصر على أنها “معزولة”. وروى الرئيس أنه وجد نفسه “محاصرًا بإطلاق نار من أسلحة ثقيلة على مدى خمس ساعات”، ومعه أحد مساعديه وحارسان شخصيان ووزيرة؛ مشيرًا إلى أن المعارك أوقعت “العديد من القتلى”.

وشجبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) “محاولة الانقلاب” في غينيا بيساو.وبدا أن إيكواس والاتحاد الأفريقي يحملان العسكريين مسؤولية الأحداث نظرا لكونهم مؤتمنين على أمن الرئيس والحكومة.

وفي نيويورك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “الوقف الفوري” للقتال في بيساو و”الاحترام الكامل للمؤسسات الديموقراطية في البلاد”. وقال الأمين العام في بيان إنه “قلق للغاية من التقارير التي تتحدث عن قتال عنيف في بيساو”.

ومنذ بداية عام 2020، يتولى الجنرال السابق إمبالو (49 عاما) رئاسة الدولة بعد انتخابات رئاسية لا تزال نتيجتها موضع نزاع من قبل الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر.

المصدر: أ ف ب