العقم الثانوي: عقم بعد انجاب سابق

يعاني بعض الازواج من صعوبات في الانجاب لأسباب قد تكون غير مبررة في بعض الأحيان. وقد ينجب بعض الأزواج أحياناً ثم يعجزون عن انجاب طفل اخر وهذا ما يسمى بالعقم الثانوي.

ما هو العقم الثانوي؟ ما أسبابه؟ وكيفية علاجه

يشرح لنا الدكتور برنار كساب، وهو طبيب نسائي متخصص بالعقم وطفل الأنبوب ، الموضوع  بطريقة بسيطة يطلعنا من  خلالها على كافة التفاصيل.

ما هو العقم الثانوي؟

العقم الثانوي هوعدم قدرة الأزواج على الانجاب بعد انجاب سابق لأسباب غير مبررة. ويشخص هذا العقم بعد محاولة الأزواج على الانجاب لمدة تتراوح بين 6 أشهر الى سنة دون جدوى. يعتبر عقماً ثانوياً اذا كان الانجاب السابق قد تم بلا مساعدة الأدوية أو علاجات الخصوبة كالتخصيب الاصطناعي.

يقول الدكتور كساب :” تزورني العديد من النساء اللواتي سبق أن أنجبن بلا أية صعوبات وعندما حاولن الانجاب من جديد فشلت جميع محاولتهن.” ويضيف ” اذا كانت المرأة تحت ال 35 ننتظر سنة قبل التشخيص بالاصابة بالعقم الثانوي  ، أما اذا كانت فوق ال35 من العمر فننتظر ستة أشهر” ويشير الى أن الخصوبة تتدنى عند بلوغ هذا العمر.

ما أسبابه؟

يحدث العقم الثانوي غالباً لنفس الأسباب التي تؤدي الى العقم الأولي.

يقول الدكتور كساب أن الفحوصات تشمل كل من الزوجين. فنبدأ بالفحوصات والتحاليل مع الرجل ثم المرأة.

يضيف:” قد يكون العقم عند الرجل بسبب بعض التغيرات في حيوانته المنوية اذ تكون قد انخفضت أو  انعدمت، جراء الدوالي، وتكون دوالي حول الخصيتين، او بسبب وجود بعض الالتهابات التي لم تكن موجودة سابقاً”. ” بالاضافة الى ذلك قد يكون عمله هو السبب اذا كان يعمل  في مكان حار كفرن مثلاً ، فالحرارة تؤثر على عدد الحيوانات المنوية، أو بسبب اصابته بسرطان الخصية واتمامه علاجاً كيميائياً.”

وينهي:” تؤثر البدانة والتدخين على الخصوبة”.

اذاً يمكننا اختصار الأسباب التي تؤدي الى العقم لدى الرجل بما يلي:

1-انخفاض عدد الحيوانات المنوية  في سائله المنوي أو انعدامها.

2- مشاكل  في شكل حيوانته المنوية أو حركتها.

3- البدانة المفرطة، التدخين،تناول الكحول بافراط.

4-التعرض المديد للحرارة المرتفعة على المنطقة التناسلية

5-العلاجات السرطانية

6-الالتهابات التي بدورها  تقلل الحيوانات المنوية

 أما بالنسبة للمرأة :” أولاً نبحث في حملها الأول و الانجاب.  فقد تكون قد عانت من التهابات في انجابها الأول أجبرتها على تناول مضادات للالتهاب لمدة معينة، أو انسدادات في الأنابيب أو التصاقات في بطانة الرحم يجعلها غير قادرة على الحمل”

يضيف الدكتور كساب:”قد تكون الالتصاقات داخل الرحم نتيجة الالتهابات بعد الولادة وقد تسبب هذه الالتهابات انسداداً في قناة فالوب ” كما أن ” مضاعفات الاجهاض قد تؤدي الى حدوث التصاقات ينجم عنها عقم ثانوي”

” قد يكون السبب أيضاً مشاكل في الاباضة أو عدم انتظامها بسبب البدانة المفرطة.

و ينهي قائلاً:”ان التدخين و تناول الكحول يؤثران  على نوعية البويضة، كما يؤثران سلبياً على بطانة الرحم و بالتالي قد ينجم عنهما  عقماً ثانوياً”.

عليه تلخص أسباب العقم الثانوي لدى المرأة بما يلي:

-انسداد قناة الفالوب” الأنابيب”

-الانتباذ البطاني الرحمي(بطانة الرحم المهاجرة)

-الالتصاقات في بطانة الرحم

-مضاعفات الاجهاض

-الأورام الليفية في الرحم

-مشاكل في الاباضة والتي تشمل عدم انتظامها أوانقطاعها.

-التدخين و تناول الكحول

كيفية علاج العقم الثانوي؟

يبدأ علاج العقم بتحديد أسبابه أولاً باجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.

  يقول الدكتور كساب:” نجري فحوصات على حيوانات الرجل المنوية، واذا كانت المشكلة فيها  نعمل على تقويتها ليتم الحمل، ويمكن اللجوء الى الجراحة لحل مشكلة الدوالي”

أما بالنسبة للمرأة، وبعد اجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص المشكلة ، عليه يتم اختيار  العلاج  ،الذي قد يكون بالأدوية أو بالجراحة أو باللجوء الى تقنية الانجاب المتقدمة(كالتلقيح الاصطناعي مثلاً أو طفل الأنبوب).

العقم الثانوي مشكلة قد تواجه أي زوجين، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لعقم النساء. يمكن أن يكون سبب العقم الثانوي الرجل أو المرأة. تختلف أسبابه ويمكن علاجه بالأدوية أو بالجراحة أو باللجوء الى تقنية الانجاب المتقدمة بناءً على سبب وجود هذاالعقم.