“المشهد التربوي” باتَ فوضى عارمة في الساحه اللبنانية… ” اليكم ما كتبت نيفين شنطف

المَشهد التربوي باتَ “فوضى عارِمة” تخبُّط ومُزايادات وضياع وشربكة كبيرة والوَقت باتَ ضيّقًا جدًا. بين أزمة البنزين و العودة إلزامية إلى المدارس،الأهل والدولة، إنهاء العام الدراسي..
بعد العودة إلزامية التي طرحتها الجان التربوية رغم كل صعوبات التي يعانيها لبنان ما هو موقف وزارة التربية بخصوص إنهاء #العامّ_الدراسي والاستعدادات للعام الدراسي المُقبل.

فعلى صعيد التعليم الثانوي أوضحت رابطة الثانوي أن لا مانع من العَودة الى التعليم المدمج مع اعتصام الأربعاء،كما رفض اللّقاء النقابي الثانوي و لجنة المستعان بهم العودة و قرر الاخير الإعتصام.
هذا و اوضحت رابطة التعليم الأساسي أن لا مانع من العودة و رفضة لجنة المتعاقدين العودة، امّا على صعيد الأهل والطلاب فهناك وجهات نظر مُختلفة بينَ من حسمَ أمره بِرفض العودة وبينَ من يستعدّ لهَا.
و في مراجعتنا لبعض الأساتذة تبين الأتي :
أستاذ جامعي م.س قال: ” بالنسبة إلى مدارس الخاصة أغلبهم لم يفتحوا إلا لطلاب شهادة الترمينال، لأنهم اطمانوا لقرار إجراء إمتحانات البروفيه في المدارس، وهم أنهوا المناهج. أم بالنسبة إلى القطاع العام هو تابع لقرار الوزير واستاذة تطالب بتعويض ان تعرضت لأزمة صحية و أهل يرفضون العودة. وهنا تقع المسؤلية على مدراء المدارس وعلى ضغط أهل أمام قرار الوزارة.. واضافة إلى أن قرار العودة لم يتخذ ضمن خلفية إنهاء العام الدراسي بشكل جيد وعدم اصدار إفادات وما شاكل إنما هو مبني على مصالح شخصية يستفيدون منه وهو ضد العودة وضد استغلال هذا القطاع لمصالح خاصة”.
أستاذة ثانوي د.ف قالت: أنني كاستاذة ثانوي وكوني أعلمُ الترمنال ومع أنني أنهيت المنهج لكن هناك ضرورة لإعطاء ساعات حضورية خصوصا للطلاب الذين لم يتابعوا بشكل جيد عبر التعليم من بعد. أيضا ارى ان الوضع مرتبط بمسألة المتابعة من الادارة وبحسب الثانوية التي كنت اعلّم فيها كان هناك متابعة حثيثة من الادارة لإنجاح التعليم من بعد. ربما هناك مشكلة اخرى سنواجهها وهي ازمة البنزين وقد يكون الحل عندي هو اضطراري الى الذهاب مشيا لقرب الثانوية نسبيا من ببتي لكن طبعا ليس هو الحل للجميع”..وبما يتعلق بالأزمات التي يتعرض لها وطننا لبنان أضافت “فعليا هناك عدد كبير يعترض على هذا الأمر لكن عندما أرى ان الحياة احيانا تكون طبيعية بمعنى ذهاب البعض الى المطاعم والى الأسواق وايضا لاعتراض البعض عن اخذ اللقاح يدفعني للتساؤل لماذا لا نتذكر هذه الأزمة الصحية الا مع التعليم ولا أعتقد ان في لبنان الان أزمة أمنية”.
فمع عودة التعليم المدمج اصبح التلاميذ يتأرجحون بين الأساتذة و الوزارة.على امل ان نصل الى مرحلة تكون فيها مصلحة الطلاب هي الأولوية في بلد “كل مين ايدو إلو”..
لم يكتمل المشهد هنا و إذ ذهبنا لننقل حديث مع سائقي الباصات وكان الرد كالأتي :” إننا غير مؤهلين سبب أزمة البنزين وغلاء اسعار مما سيطروا إلى زيادة الكلفة، مما يعيق امر أمام أهل، خصوصاً في هذه أوضاع الصعبة. أيضا عدم توفير مادة البنزين هي المشكلة أصعب مما اضطر بعضهم إلى ترك هذه الوظيف واهل في حيرة بين إرسال أبنائهم مع من وكيف”. أم الأهل فقد ردوا على الوزارة برسائل تحذيرية :” إننا لسنا على استعداد للعودة الغير آمنة من الناحية الصحية، و غير قادرين على تحمل تلك أعباء المادية و الكارثة الكبرى هي أزمة البنزين”.

إشكاليات كثيرة تضرب القطاع التربوي و تضعه على لائحة الشكوك و عدم الثقة إن كانت الحكومة مستقلة هل تفرض قرارت صارمة على شعبها؟