وزير الخارجية الإيراني: ترمب يحاول اختلاق ذريعة للحرب

أخبار عربية – طهران

اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسعي لإيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده وتعهد بأن تدافع طهران عن نفسها رغم أنها لا تسعى للحرب.

وفي تصريحات منفصلة، وجه مستشار عسكري للزعيم الإيراني الأعلى تحذيراً لترمب ونصحه “ألا يحول احتفالات العام الجديد إلى حداد للأميركيين”.

وقال ظريف في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “بدلاً من محاربة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، الرئيس دونالد ترمب وحاشيته يهدرون مليارات لإرسال مقاتلات بي-52 وأساطيل إلى منطقتنا. المعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب”.

وذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الأميركي أرسل قاذفتي قنابل من طراز “بي-52” القادرة على حمل أسلحة نووية إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء في رسالة ردع لإيران، لكن القاذفتين غادرتا المنطقة منذ ذلك الحين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الخميس أن حاملة الطائرات “نيميتز” التي كانت تبحر قبالة السواحل الصومالية ستغادر عائدة إلى مرفئها في الولايات المتحدة. ونظراً لأنها كانت في السابق تقوم بعمليات في الشرق الأوسط، يرى مسؤولون أميركيون أن هذه الخطوة يمكن اعتبارها محاولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

وقال المسؤول إنه وخلال الأيام الأخيرة، زاد القلق والحذر بشأن ما يمكن أن تقوم به الميليشيات المدعومة من إيران في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أميركي بطائرات مسيرة في العراق في الثالث من يناير من العام الماضي.

وتلقي واشنطن باللوم على مسلحين مدعومين من إيران في شن هجمات صاروخية على منشآت أميركية في العراق، بما فيها مناطق قريبة من سفارتها في بغداد. ولم تعلن أي جهة مدعومة من طهران مسؤوليتها عن الهجمات.

وقال ظريف: “إيران لا تسعى للحرب لكنها ستدافع بشكل صريح ومباشر عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية”.

بدوره، قال حسين دهقان وهو مستشار عسكري للمرشد علي خامنئي على “تويتر”: “شاهدت في الأخبار أن الأميركيين متأهبون بسبب مخاوفهم من الانتقام (من مقتل سليماني) وأرسلوا قاذفتي قنابل بي-52 للتحليق فوق الخليج الفارسي”، بحسب تعبيره.

وتابع دهقان، الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع، قائلاً: “كل قواعدهم العسكرية في المنطقة في مدى صواريخنا. أنصح المطرود من البيت الأبيض (ترمب) بعدم تحويل العام الجديد إلى حداد للأميركيين”.