قتلى بينهم مرتزقة سوريين في المعارك بين أرمينيا وأذربيجان

أخبار عربية – باكو/يريفان

تجددت الاشتباكات، الأحد، بين القوات الأرمنية والآذرية حول إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي المتنازع عليه، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الآذري إن جيشه تكبد خسائر.

في الأثناء، أشارت تقارير إعلامية إلى مقتل عناصر من المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا أخيراً للقتال مع أذربيجان.

وأعلنت أرمينيا إسقاط مروحيتين وتدمير 3 دبابات آذرية، لكن وزارة الدفاع الآذرية نفت هذه المزاعم.

واندلعت اشتباكات عنيفة صباح الأحد في المنطقة الواقعة داخل أذربيجان، والخاضعة لسيطرة القوات العرقية الأرمنية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية عام 1994.

إسقاط طائرتي هليكوبتر

واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، الأحد، حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر أذربيجانيتين.

وأفادت سلطات كاراباخ أن قصفاً أصاب عاصمة المنطقة ستيباناكيرت، وبلدتي مارتاكيرت ومارتوني. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية، آرتسرون هوفهانيسيان، إن القصف الآذري أصاب الأراضي الأرمينية بالقرب من بلدة فاردينيس.

وقال أرتور سركيسيان، نائب قائد جيش إقليم كاراباخ، إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين. ولم يتضح على الفور ما إذا كان العدد يشمل كلاً من الجنود والمدنيين. وقال الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان الأرمينية إن امرأة وطفلاً قتلا في القصف.

وذكرت شوشان ستيبانيان، متحدثة أخرى باسم وزارة الدفاع الأرمينية، أن “الجانب الأرميني” أسقط مروحيتين وأصاب 3 دبابات.

أحكام عرفية وحظر تجول

وأمر الرئيس الآذري، إلهام علييف، بفرض الأحكام العرفية في بعض مناطق البلاد وفرض حظر التجول في المدن الكبرى.

وفي خطاب متلفز للأمة، اعترف علييف “بوقوع خسائر في صفوف القوات الآذرية والسكان المدنيين نتيجة القصف الأرمني”، لكنه لم يذكر تفاصيل. كما زعم تدمير “العديد من وحدات المعدات العسكرية للعدو”.

وفي السياق، صرح المتحدث باسم الرئاسة الأذربيجانية، حكمت حاجييف، للصحافيين أن “الأحكام العرفية ستسري اعتباراً من منتصف الليل إضافة إلى حظر للتجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 06:00” في باكو ومدن أخرى والمناطق القريبة من خط الجبهة في ناغورنو كاراباخ.

وأكد أيضاً أن القوات الأذربيجانية سيطرت في ناغورنو كاراباخ على جبل موروفداغ، الذي يعتبر منطقة استراتيجية بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية التي لا تسيطر عليها باكو منذ عقود.

وأكدت أذربيجان كذلك السيطرة على 6 قرى في المنطقة، الأمر الذي نفته أرمينيا.

وكانت تركيا قد أشعلت أزمة أرمينيا وأذربيجان، الأحد، بتصريحات مثيرة بعد الاشتباكات، التي وقعت على جانبي إقليم ناغورنو كاراباخ وسقوط طائرتين هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.

قتلى في صفوف “مرتزقة أردوغان” السوريين

وذكر موقع “زارتونك” الأرمني، أن حافلة عسكرية، تعرضت لكمين على الجانب الأذري من الحدود مع أرمينيا، أدى إلى مقتل عدد من المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا أخيراً. ومن بين القتلى من المسلحين المدعومين من تركيا: حسين الطويل، وفراس عويد، وعبد اللطيف حساني.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من سوريا في القتال مع أذربيجان في اشتباكات بخصوص إقليم ناغورنو كاراباخ.

ونفى مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية، حكمت حاجييف، صحة التقرير، الذي أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان ووصفه بأنه “هراء”.

وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوصول دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، إلى أذربيجان.

ووفق المرصد، فإن المقاتلين الموالين لأنقرة كانوا قد وصلوا الأراضي التركية قبل أيام قادمين من عفرين شمال غربي حلب في سوريا.

وتتحضر دفعة أخرى، بحسب ما نقل المرصد عن مصادر، للانتقال إلى أذربيجان، حيث يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسته القائمة على التدخل في شؤون الدول، وإثارة الفتن وإشعال الخلافات الداخلية، وذلك بدخوله على خط الأزمة بين يريفان وباكو.

وكان المرصد قد نشر منذ أيام، أن الحكومة التركية قامت بنقل أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي “السلطان مراد” و”العمشات”، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث قالوا لهم بأن الوجهة ستكون إلى أذربيجان لحماية المواقع الحدودية هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين الـ1500 إلى 2000 دولار.