لبنان.. انفجار غامض في الجنوب و”أعمال تلحيم” في الشمال

أخبار عربية – بيروت

تستمر الانفجارات والحرائق في لبنان بإثارة رعب السكان، منذ انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي ودمر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية وأدى إلى سقوط نحو 200 قتيل وآلاف الجرحى.

وفي آخر تلك الحوادث “الغامضة”، ضرب انفجار قوي قرية عين قانا الجنوبية، بينما اندلع حريق في مرفأ طرابلس شمالي البلاد قيل إنه ناتج عن أعمال تلحيم.

انفجار الجنوب

وفي التفاصيل، هز انفجار كبير، عصر الثلاثاء، بلدة عين قانا الواقعة في إقليم التفاح بجنوب لبنان، أحد معاقل “حزب الله” البارزة في البلاد.

وفي حين لم تعرف بعد أسباب الانفجار الذي وقع داخل منطقة أمنية تابعة لـ”حزب الله” بحسب ما أفاد سكان محليون، فرضت القوى الأمنية طوقاً حول المكان، مانعة الأهالي من الاقتراب.

بينما أشار مصدر أمني لوكالة “رويترز” بأن الانفجار وقع في مستودع أسلحة لـ”حزب الله” نتيجة خطأ فني.

وأظهرت مشاهد مصورة ارتفاع أعمدة الدخان الأسود بكثافة، وانتشارها على نطاق واسع في الموقع.

وأفادت مصادر أمنية بأن الحادث أدى إلى إصابة عدة أفراد، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

حريق الشمال

وفي الشمال، شب حريق في ورشة تابعة لمرفأ طرابلس.

وقال مدير المرفأ أحمد تامر لصحيفة “النهار” اللبنانية أن “الحريق وقع في ورشة خاصة لصيانة البواخر عند بوابة الميناء في أول الكورنيش البحري وناتج عن حريق غالون بويا تصاعد منه الدخان”.

وأكد أنه “سرعان ما سيطر على الحريق عمال الورشة بدون حدوث أي أضرار”، مضيفاً أنها “من الحوادث المحدودة والعابرة التي تقع في الورش بسبب أعمال الصيانة وقد يكون التلحيم سبباً لها”.

ودمر انفجار ضخم في الرابع من أغسطس مرفأ بيروت وجزءاً من وسط العاصمة اللبنانية، وراح ضحيته ما لا يقل عن 190 شخصاً.

وألقيت باللائمة في انفجار المرفأ على تخزين 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، في ظروف سيئة منذ سنوات.

ودُمرت مناطق واسعة من العاصمة اللبنانية بالإضافة إلى المستودعات وصوامع الحبوب الخرسانية بالمرفأ جراء الانفجار.

حرائق متتالية

وعقب الانفجار الكارثي، وقعت سلسلة من الحرائق في مرفأ بيروت، حيث شوهد في 12 سبتمبر عمود من الدخان يتصاعد فوق المرفأ، وذلك بعد يومين فقط من اندلاع حريق ضخم، وتغطيته مناطق شاسعة من العاصمة اللبنانية بسحابة من الدخان والرماد.

وأفاد شهود عيان لموقع “أخبار عربية” حينها بمشاهدة سحب الدخان بوضوح في مناطق بعيدة نسبياً عن موقع الحريق، في المتن والأشرفية وبدارو.

وفي 15 سبتمبر، أخمد الدفاع المدني اللبناني حريقاً نشب في مبنى معروف بالحي التجاري في وسط العاصمة بيروت.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية وقتها أن النيران اشتعلت في مبنى معروف من تصميم المهندسة المعمارية البريطانية العراقية زها حديد، وأشارت الترجيحات إلى أن سبب الحريق يعود إلى أعمال “تلحيم” في المبنى القيد الإنشاء.