قيادي حزبي يكشف تفاصيل هامة عن أسباب الانهيارات في الجيش اليمني

أخبار عربية – عدن

كشف عضو الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني للأحزاب السياسية والقيادي في حزب العدالة والبناء، محمد علي المصنعي، أن عدد أفراد الجيش الوطني اليمني في كشوفات المرتبات في الثلاث المناطق العسكرية (الثالثه، السادسة، السابعة) يتجاوز 120 ألف ضابط وجندي.

وأوضح المصنعي أن المبلغ الذي صرف للجيش كراتب لشهر نوفمبر 2016 يتجاوز 9 مليار وخمسمائة مليون ريال، لاتشمل مرتبات الضحايا وقوات الأمن في مأرب والجوف وإب وذمار والبيضاء.

وكشف في مقال نشره على صفحته في “فيسبوك” تفاصيل جديدة وصادمة عن الاختلالات التي يواجهها عناصر الجيش الوطني الذي قال إنه عند وصولهم كلجنة لصرف مرتبات الجيش والأمن في مطلع العام 2017 لم يجدوا أي قاعدة بيانات للجيش في رئاسة الأركان وأن كثير من الألوية مجرد كشوفات وأسماء وهمية.

وأوضح المصنعي الذي كان عضواً في اللجنة الحكومية لصرف مرتبات الجيش والأمن في مأرب برئاسة عبد العزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية آنذاك، أن الأبطال في الجبهات يحملون رتبة جندي بينما الضباط وأصحاب الرتب العسكري جالسين في المجمع في مدينة مأرب.

وقال إن أهم الاختلالات الإدارية تتركز في سوء إدارة كل من “هيئة القوى البشرية”، و”هيئة الدعم اللوجستي”، و”هيئة الاستخبارات والاستطلاع”، و”دائرة القضاء العسكري”، و”دائرة التوجيه المعنوي”، و”الدائرة المالية”. وكل هذه الاختلالات وشخوصها لازالت مستمرة حتى اليوم إضافة إلى تعدد مراكز القرار.

وطالب المصنعي في سياق مقالته رئاسة الجمهورية والحكومة “بتحمل المسؤولية التاريخية أمام الشعب اليمني وسرعة صرف مرتبات الجيش ومعالجة الاختلالات الموجودة وأن التاريخ لن يرحم أحد”، مشيراً إلى “أهمية التخلي عن الولاء الحزبي والتنظيمي والإلتزام بتوجيهات وخطط قيادة الجيش”، داعياً الأحزاب السياسية لوقف كل المهاترات الإعلاميه والعمل سوياً في مواجهة الخطر الذي يترنح بالجميع.