الشارع العراقي “ينتفض” ضد تكليف علاوي

أخبار عربية – بغداد

رد الشارع سريعاً على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، وأعلن رفضه لتولي وزير الاتصالات الأسبق هذا المنصب.

وأعلن علاوي في مقطع فيديو، السبت، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

إلا أن المتظاهرين سرعان ما عبروا عن رفضهم لشخصية علاوي بعد دقائق من إعلانه، فيما خرجت مظاهرات بعدد من المحافظات العراقية للتنديد بالاختيار.

وقال بيان منسوب لمتظاهري ساحة التحرير في بغداد: “بعد التسويف والمماطلة وتقصير سلطة الأحزاب وتجاهل مطالب المنتفضين الشجعان، وعدم اختيار رئيس للوزراء يطابق المواصفات التي طرحتها ساحات الاعتصام، والذي بدوره يتعهد بالالتزام  بالمهام التي طرحت مسبقاً، وأعلن عنها وتعهده بأجراء انتخابات مبكرة”.

وأضاف البيان:”تعلن ساحات التحرير في العراق  وجميع المعتصمين في بغداد عن رفضهم القاطع لترشيح (محمد توفيق علاوي) حيث هو بعيد كل البعد ومخالف للنقاط التي أرسلناها سلفاً السيد رئيس الجمهورية لهذا تقرر التصعيد فيما إذا تم ترشيحه عنوة”.

ووقعت صدامات في ساحة التحرير بالعاصمة بين المتظاهرين السلميين الرافضين لترشيح علاوي وأتباع التيار الصدري الداعمين لترشيحه، كما جرى قطع الطريق الدولي الرابط بين محافظة الديوانية ومحافظة النجف.

كما أعلنت الديوانية الإضراب العام والشامل والتصعيد بقطع الطرق وغلق الدوائر، محذرة من الدوام للمدارس في ظل التصعيد الحاصل.

سلسلة تعهدات

وقدم علاوي (65 عاماً) عدداً من التعهدات، في أول خطاب له بعد تكليفه من طرف الرئيس برهم صالح.

وقال علاوي، في كلمته، إنه يتعهد أولاً بالعمل على خدمة العراق ومحاسبة من قتل المتظاهرين، مضيفاً: “سنحاسب المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين والقوات الأمنية”.

كما تعهد بالعمل على تنظيم انتخابات مبكرة في العراق بإشراف دولي، وبتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة.

ووعد علاوي أيضاً بتحقيق الأمن وحصر السلاح بيد الدولة وحماية المتظاهرين، إلى جانب حماية العملية الانتخابية والوقوف بوجه أي تدخل خارجي.

ودعا رئيس الحكومة الجديد إلى إطلاق حوار مع المتظاهرين السلميين، فيما طالب المتظاهرين بمواصلة حراكهم السلمي حتى تحقيق المطالب.