الأمطار الغزيرة تفاقم مأساة النازحين السوريين من إدلب

أخبار عربية – بيروت

تستقبل منطقة إدلب حوالي 3 ملايين شخص، بينهم العديد من النازحين الذين تم تهجيرهم من مناطق أخرى في سوريا.

وقال النازح محمد مصطفى البرغوث: “لقد هربنا من معرة النعمان إلى بلدة دانا لأنها تعتبر منطقة آمنة، هربنا من القصف ووصلنا إلى هنا، انظروا، إنه مخيم صغير وما زال الناس يتوافدون إلى هنا، الوضع صعب جداً، الفوضى تعم المكان، كنا نعيش ضمن منازل في المدينة، والآن وضعنا هنا في الخيام، إنه أمر صعب بالنسبة لنا، إنه غير منظم والعيش هنا صعب للغاية بالنسبة لنا وضعنا سيء للغاية ، لم نكن معتادون على ذلك”، حسبما نقلت شبكة “رووداو” الإعلامية.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، زادت المعارك المستمرة بين الأطراف المتنازعة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، من موجة النزوح خاصة من بلدة سراقب، ومعرة النعمان والمناطق المتاخمة لها.

وقال مكتب التنسيق إنه “لا يمكن أن يأتي النزوح الجماعي في وقت أسوأ مما هو عليه الآن، حيث غمرت مياه الأمطار مخيمات النازحين”.

وأضاف المكتب أن “الاضطرار إلى التحرك في أشهر الشتاء، يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية، لا سيما النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة الأخرى”.

وقالت النازحة من معرة النعمان أم عبدو: “أنا زوجة شهيد ولدي خمسة أطفال، نحن بحاجة إلى المساعدة، لا أستطيع العيش في خيمة، لقد غادرنا منازلنا وهربنا من القصف، نحتاج إلى المساعدة، الأمطار غزيرة ونحن بحاجة إلى التدفئة”.

وتضيف أم عبدو: “القصف الذي استهدف معرة النعمان، أرغمنا على النزوح، ولم نكن نعرف إلى أين نذهب، كنا نبحث عن سيارة لنقلنا بعيداً عن القصف، خرجنا في الطقس البارد والممطر، لقد جئنا إلى هنا إلى الدانا وأخبرونا أنهم سيساعدوننا، الآن نحن نعيش في خيام، لا يمكننا أن نعيش هنا هذا لأننا معتادون على العيش في منازلنا، حيث لدينا حريتنا”.

يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تنشط فيها أيضاً فصائل متشددة، ومعارضة أقل نفوذاً.

وتواصل قوات الجيش السوري قصفها لإدلب، التي تعد آخر معاقل للمعارضة المسلحة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ 2011.

وأدى الهجوم البري الذي بدأ الأسبوع الماضي إلى تفاقم نزوح السكان، حيث سيطرت القوات السورية على أكثر من 40 قرية صغيرة.