في تطور نوعي.. الجيش السوري يدفع بقواته لمواجهة العدوان التركي

أخبار عربية – دمشق

ذكرت وسائل إعلام سورية، الأحد، أن الجيش السوري دفع بقوات عسكرية إلى شمالي البلاد من أجل التصدي للعدوان التركي على الأراضي السورية.

وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن وحدات من الجيش السوري بدأت بالتحرك باتجاه شمال البلاد “لمواجهة العدوان التركي”.

ولم تورد “سانا” أي تفاصيل إضافية وما إذا كان هذا التحرك يأتي في اطار اتفاق مع الأكراد، في وقت قال مسؤول كردي أن هناك “مفاوضات” بين الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المسؤول الكردي أن “كل الخيارات متاحة بالنسبة لنا أمام الهجمة التركية، يجب على الحكومة تحمل مسؤولياتها لمواجهة العدوان، ليست فقط قوات سوريا الديموقراطية المستهدفة” من الهجوم.

وفي السياق نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على معلومات مؤكدة تفيد بوجود اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وروسيا لتسليم عين العرب (كوباني) ومنبج للنظام السوري والسماح لهم بالدخول إليهما.

وفي وقت سابق الأحد، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر القوات الأميركية بالانسحاب جنوباً وليس مغادرة سوريا.

وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء نحو ألف جندي أميركي من شمال سوريا، مضيفاً أن الرئيس دونالد ترمب أمر بإعادة نشر كافة القوات الأميركية في شمال سوريا إلى الجنوب، لكن ليس بمغادرة البلاد.

وأوضح في مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” الذي تبثه محطة “سي بي إس” التلفزيونية أن الصراع بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة أصبح “من الصعب دعمه” من قبل الجيش الأميركي، وهو ما دفع ترمب لإصدار أوامر بما وصفه إسبر بانسحاب “متعمد” للقوات الأميركية من الشمال.

إلى ذلك، شدد على أن القوات لم تصدر لها الأوامر بمغادرة سوريا بالكامل. لكنه لم يوضح عدد القوات الأميركية التي ستغادر شمال سوريا، إنما قال إنها تمثل الكتلة الأضخم من ألف جندي أميركي في سوريا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن الأكراد على وشك أن “يبرموا اتفاقاً” مع الجيش السوري وروسيا كي يتمكنوا من صد الهجوم التركي والجماعات السورية المتحالفة مع الجيش التركي.

وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش”، والذين يسيطرون على نحو 30 في المئة من مساحة سوريا.

وفي مواجهة الهجوم التركي، دعت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء الماضي، روسيا للقيام بدور “الضمان” في “الحوار” مع دمشق.