هل تشارك قطر بمؤتمر السلام الاقتصادي في البحرين؟

أخبار عربية – دبي

على الرغم من الحملة الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام القطرية على ورشة مؤتمر السلام الاقتصادي، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت نية الدوحة المشاركة في الورشة، وفق “العربية.نت”.

وفيما أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً في وقت مبكر، السبت، تداولته وسائل الإعلام القطرية والمحللون والمغردون المقربون من النظام القطري بأنه ضد المؤتمر ورفض لحضور قطر له، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن قطر كانت ثالث دولة تؤكد حضورها الورشة الاقتصادية الدولية، المقرر عقدها في البحرين، خلال يونيو المقبل، لبحث سبل ضخ استثمارات في المنطقة، وخاصة فلسطين.

وكان قد أعلن بيان بحريني أميركي مشترك، الأسبوع الماضي، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار” يومي 25 و26 من الشهر المقبل.

وتستهدف الورشة جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك في أول فعالية أميركية ضمن الجزء الأول من مشروع السلام الأميركي الجديد المعروف إعلامياً بـ “صفقة القرن”.

البيان القطري

وفي بيان أصدرته الدوحة، يوم الجمعة الماضي، تعليقاً على الدعوة الأميركية، أشارت الخارجية القطرية إلى وجود “تحديات اقتصادية واستثمارية جمة يرتبط بعضها بمشكلات هيكلية في البنية الاقتصادية والمؤسسية لدول المنطقة، بينما يرتبط بعضها الآخر بالظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية”.

وأكدت الدوحة أن المعالجة الناجعة لهذه التحديات تتطلب صدق النوايا وتكاتف الجهود من اللاعبين الإقليميين والدوليين، وأن تتوفر الظروف السياسية الملائمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي.

وأضافت أن “هذه الظروف لن تتوفر دون توفر حلول سياسية عادلة لقضايا شعوب المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وذلك وفق إطار يرتضيه الشعب الفلسطيني”، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وجاء في ختام البيان: “دولة قطر تؤكد أنها لن تدخر جهداً يمكن أن يسهم في معالجة جميع التحديات التي تواجهها المنطقة العربية ككل مع الحفاظ على مواقفها المبدئية الثابتة وما يحقق المصلحة العليا للشعوب العربية ومنها الشعب الفلسطيني الشقيق”.