الجيش السوري ينبه سكان إدلب ببدء عملية عسكرية واسعة

أخبار عربية – دمشق

أفادت وسائل إعلام سورية، بأن قوات الحكومة نبهت سكان محافظة إدلب الخاضعة غالباً لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة ببدئها عملية عسكرية واسعة لاستعادة المنطقة.

وأكدت صحيفة “الوطن” السورية، اليوم الخميس، أن مروحيات تابعة للجيش تلقي بشكل مكثف قصاصات ورقية على قرى ريف إدلب، تطالب السكان المحليين بإخلائها قبل بدء “معركة تحرير إدلب الكبرى”.

وجاءت هذه التطورات بعد اندلاع اشتباكات عنيفة أمس بين القوات الحكومية ومسلحي “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) في محيط بلدة كفر نبودة الاستراتيجية عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن صد الجيش السوري ثلاث هجمات للمسلحين منذ صباح الثلاثاء.

وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن القوات الحكومية وجهت اليوم رمايات نارية مركزة على تحركات مسلحين بين بلدتي الهبيط وكفر نبودة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات وعتاد لهم، بالإضافة إلى كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.

أميركا تهدد بالرد على أي هجوم كيماوي

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أنها وحلفاؤها سيردون بشكل “سريع ومناسب”، في حال ثبت استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية الأحد الماضي، خلال هجوم على قوات للمعارضة في محافظة إدلب.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في بيان: “للأسف، ما زلنا نرى دلائل على أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك هجوم بغاز الكلور في شمال غربي سوريا صباح يوم 19 مايو”.

وأضافت: “ما زلنا نجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، لكننا نكرر تحذيرنا من أنه إذا كان نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، فسترد الولايات المتحدة وسيرد حلفاؤنا على نحو سريع ومتناسب”.

وقالت إن الهجوم جزء من حملة عنيفة تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وتنتهك وقفاً لإطلاق النار كان بمثابة حماية لملايين المدنيين في محافظة إدلب، شمالي سوريا.

وقصفت أميركا مواقع في سوريا مرتين بسبب استخدام الأسد أسلحة كيماوية في أبريل 2017 وأبريل 2018.

وفي سبتمبر الماضي، قال مسؤول أميركي كبير إن هناك أدلة على أن قوات الحكومة السورية تجهز أسلحة كيماوية في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة المسلحة في سوريا.