الهدوء يعود إلى الجاهلية اللبنانية.. وقوى الأمن توضح ما حصل

أخبار عربية – بيروت

عاد الهدوء إلى بلدة الجاهلية اللبنانية، بعد توتر خيّم عليها إثر توجه قوة تابعة لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، السبت، إلى منزل رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب لتنفيذ مذكرة إحضار كان أصدرها بحقه مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود.

وأثار وهاب المقرب من النظام السوري جدلاً واسعاً في الأيام الماضية، حيث هاجم رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ووالده الراحل رفيق الحريري، في فيديو اعتذر لاحقاً على مضمونه.

وتوضيحاً لما حصل، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة في بيان، أنه “بتاريخ 29/11/2018 وبناء لإشارة النيابة العامة التمييزية القاضية بإبلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، وبعد الاتصال بوهاب عبر أرقامه الهاتفية وعبر مكتبه عدة مرات لم يقم بالرد، فتم إبلاغه عبر أحد كوادره من آل الصفدي الذي تعهد بإبلاغه مضمون إشارة النيابة العامة التمييزية، إلا أن وهاب لم يحضر لاستماعه”.

وأضافت: “بتاريخ 30/11/2018 وبناء لإشارة النيابة العامة التمييزية القاضية بإعادة إبلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، تعهد الصفدي بإبلاغه، ولدى إعادة الاتصال بالصفدي، أفاد بأنه قام بإبلاغ وهاب بمضمون إشارة النيابة العامة التمييزية، إلا أنه لم يحضر. وبتاريخ 1/12/2018 أشارت النيابة العامة التمييزية بالعمل على إحضار وهاب لاستماع إفادته ومخابرتها على ضوء ذلك”.

وأوضحت إنه “بناء عليه وبالتاريخ ذاته، توجهت قوة من شعبة المعلومات إلى مكان إقامة وهاب في بلدة الجاهلية -الذي كان وهاب نفسه قد صرح مراراً بأنها عصية على الكون بأكمله- بهدف إحضاره. وبوصول القوة إلى حرم منزل وهاب، تبين بأنه قد عمد إلى الفرار من المنزل قبل وصول القوة إلى مكان مجهول داخل البلدة، بعد أن قام بإقفال هواتفه، ولم يستطع أقرب المقربين منه التواصل معه. وعند التأكد من عدم وجوده في منزله، وبناء لإشارة النيابة العامة التمييزية غادرت القوة المكان. فحصل على أثرها إطلاق نار كثيف مصدره المباني المجاورة لمنزل وهاب من قبل مجهولين، يجري العمل على تحديد هويتهم بغية إجراء المقتضى القانوني بحقهم”.

وتابعت: “أشارت النيابة العامة التمييزية بتنظيم محضر واستماع إفادة مختار البلدة أجود بو دياب الذي تواجد في المكان قبل واثناء وبعد وصول القوة الى منزل وهاب، الذي أكد ما ورد أعلاه، وصرح بأن القوة لم تقم بإطلاق أي عيار ناري. وباستماع المختار أفاد بأن وهاب أعلمه بأن قوة من شعبة المعلومات ستحضر إلى منزله بهدف إحضاره، وطلب منه إبلاغ الضابط المسؤول عن القوة بأنه سيتوجه إلى التحقيق في شعبة المعلومات يوم الاثنين برفقة محاميه، كونه وبحسب إفادة المختار المذكور، أن وهاب كان على علم مسبق بحضور القوة إلى منزله للعمل على إحضاره”.

وختمت: “لدى مغادرة القوة بلدة الجاهلية، قام بعدها مناصرو وهاب بإطلاق النار من أسلحة مختلفة بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة أحد مرافقي وهاب المدعو محمد أبو ذياب في خاصرته. وأشارت النيابة العامة التمييزية بتسطير منع سفر بحق وهاب، ومخابرة النيابة العامة العسكرية في موضوع عملية إطلاق النار من قبل مناصري وهاب فتم ذلك”.

وفي وقت لاحق، نعى وهاب أبو ذياب الذي قال أنه “نالت منه يد الغدر الشرعية بقيادة المدعو عماد عثمان وبأوامر مباشرة من سعد الحريري وسمير حمود”.

ووصف الوزير السابق في بيان، أبو ذياب بأنه “البطل الذي دفع دمه دفاعاً عن كرامتنا وكرامة هذا الجبل”.

وأضاف مهدداً: “دم محمد أبو ذياب غال جداً وكل قطرة منه ستدفعون ثمنها غالياً”.