محمد بن سلمان: حادث خاشقجي مؤلم جداً وبشع وغير مبرر.. ولن يحدث شرخ بين السعودية وتركيا

أخبار عربية – الرياض

وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بالمؤلم.

وقال الأمير محمد إن الحادث مؤلم جداً وبشع وغير مبرر.  وأكد ولي العهد السعودي أن جميع الجناة في قضية خاشقجي سيعاقبون، مشيراً إلى أن الرياض تتعاون مع أنقرة للوصول إلى النتائج.

وأضاف: “لن يحدث هذا الشرخ بين تركيا والسعودية طالما هناك الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

في السياق الاقتصادي، أكد الأمير محمد بن سلمان أن الأرقام هي التي تتحدث، وأن العام المقبل ستكون الأرقام أفضل بكثير، وأن إيراداتنا غير النفطية في آخر عامين تضاعفت ثلاث مرات، وستكون هناك لأول مرة بتاريخ السعودية تقر ميزانية بأكثر من تريليون ريال سعودي، وهناك تضاعف في الوظائف مع أن نسبة الرواتب ستنخفض من الميزانية.

واعتبر ولي العهد السعودي أنه يعيش بين “شعب جبار وعظيم”، طالباً من الجمهور على سبيل الممازحة عدم تصديقه والثقة بالأرقام.

وقال إن همة السعوديين مثل “جبل طويق” ولن تنكسر.

وعن رؤيته لمستقبل الشرق الأوسط، قال محمد بن سلمان: “لو ننظر للشرق الأوسط فإن الدول التي تعمل بشكل جيد كانت تعتمد على النفط. لكن أتى رجل في التسعينات أعطانا نموذجاً أننا يمكننا أن نقدم أكثر.. الشيخ محمد بن راشد”.

وأضاف أن “الشيخ محمد بن راشد رفع السقف ونستطيع أن نرى أبوظبي تحركت سريعاً وكذلك البحرين، وهذا لا شيء مما سيحدث في الخمس سنوات القادمة في البحرين.. وكذلك الكويت، ومصر حققت 5% نمواً في اقتصادها ومعدلات البطالة تنخفض سريعاً، وتزايدت وحدات الإسكان، ورأيت في مصر العمال يبكون لاستعادة مصر القوية العظمى”.

واعتبر الأمير محمد أن “الشرق الأوسط هو أوروبا الجديد، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق مئة بالمئة”.

وجمعت الجلسة ولي العهد السعودي وولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، بحضور الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي.

وقال ممازحاً الحضور إن “دولة الرئيس الحريري جالس يومين في السعودية.. لا تطلع إشاعات أنه مخطوف”.

وسبقت الجلسة بعرض مرئي مذهل.

وتواصلت اليوم الأربعاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نمواً متصاعداً، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار) بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.