المرصد: قوات النظام باتت تسيطر على 60% من سوريا

أفاد تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المساحة التي تسيطر عليها قوات النظام السوري ارتفعت من 19 إلى 60% من الأراضي البالغة مساحتها 185 ألف كيلومتر مربع، وذلك بعد عام على بدء روسيا وإيران وتركيا تنفيذ اتفاقاتية “خفض التصعيد” في سوريا ضمن عملية “أستانا”.

وقال المرصد  أنه مع اجتماع “أستانا 4” قبل سنة، كانت قوات النظام تسيطر على مساحة نحو 36 ألف كيلومتر مربع بنسبة 19.3% من مساحة سوريا، وكانت القوة ذات النفوذ الثالث في سوريا.

وكان تنظيم “داعش” يسيطر على المساحة الأكبر في البلاد، حيث بلغت المساحة التي يسيطر عليها أكثر من 72300 كلم مربع، بنسبة 39.1%.

كما كانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في المرتبة الثانية من حيث ترتيب قوى النفوذ في سوريا، وبلغت نسبة سيطرتها 22.1% بمساحة نحو 41 ألف كلم مربع.

في حين أن فصائل المعارضة المسلحة، التي كانت تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، تراجعت سيطرتها في كثير من المناطق، حيث بلغت نسبة سيطرة الفصائل من الأراضي السورية 19.2% بمساحة وصلت إلى أكثر من 35500 كلم من مساحة سوريا.

عليه، فإنه ضمن المجموع العام لنسبة ومساحة سيطرة الفصائل، فإن فصائل عملية “درع الفرات” والقوات التركية تسيطر بريف حلب الشمالي الشرقي، على مساحة أكثر من 2250 كيلومتراً مربعاً بنسبة 1.2%، فيما تسيطر الفصائل المدعومة أميركياً وغربياً في البادية السورية من خط معبر التنف – خربة الشحمي، وصولاً إلى شمال خبرة الزقف التي يوجد فيها معسكر لهذه الفصائل، على مساحة نحو 3540 كيلومتراً مربعاً بنسبة 1.9% من الجغرافية السورية.

ومع تراجع “داعش”، باتت فصائل المعارضة القوة ذات النفوذ الثالث في سوريا بعد قوات النظام و “سوريا الديمقراطية”. ويسيطر “جيش خالد” المبايع لتنظيم “داعش” على مساحة نحو 250 كيلومتراً مربعاً، بنسبة بلغت 0.1%، وتوجد في حوض اليرموك بريف درعا الغربي المحاذي للجولان السوري المحتل.

وأكد المرصد أن العمليات العسكرية لقوات النظام مع حلفائها مكنتها من تحقيق تقدم واسع على الأراضي السورية، مستعيدة مئات القرى والبلدات والمدن من يد تنظيم “داعش” و”هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة، لتتبدل نسبة السيطرة بين النظام و”داعش”، وتتبدل معها سيطرة الفصائل.

وباتت قوات نظام الأسد تتصدر قوى النفوذ في سوريا، بعد استعادتها نحو 75438 كيلومتراً مربعاً منذ أيار/مايو من العام 2017، تاريخ انطلاق لقاء “أستانا”.

وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 111440 كيلومتراً مربعاً بنسبة 60.2% من مساحة الأراضي السورية، في حين بقيت “قوات سوريا الديمقراطية” تسيطر على المرتبة الثانية ضمن ترتيب القوى ذات النفوذ مع خسارتها لمنطقة عفرين، لتحكم سيطرتها على نحو 49400 كيلومتر مربع بنسبة وصلت إلى 26.7% من الأراضي السورية، بينما تراجعت نسبة فصائل المعارضى وخسرت أقل من نصف مساحة سيطرتها، وبلغت نسبة سيطرتها من المساحة العامة لسوريا 10.1%، مسيطرة على نحو 18703 كيلومترات مربعة.

وأشار المرصد إلى أن نظام الأسد وحلفائه الروس “حققوا ربحاً كبيراً داخل الأراضي السورية من حيث مساحة السيطرة الواسعة، كما منحت عملية أستانا الإيرانيين مكسباً استراتيجياً عبر فتح طريق طهران – بيروت البري، من خلال فرض سيطرتهم على الضفاف الغربية لنهر الفرات”.

وتابع المرصد: “ونال الأتراك نصيبهم من صفقة أستانا، فسيطروا على كامل منطقة عفرين بعملية غصن الزيتون ليمتد شريطها الحدودي داخل الأراضي السورية من الضفة الغربية لنهر الفرات إلى الحدود بين حلب وريف إدلب، بينما خسرت القوات الكردية منطقة عفرين بالكامل، كذلك خسرت الفصائل كامل وجودها في محافظة ريف دمشق كما خسرت ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريفي حماة الجنوبي والشمالي الشرقي، وريف حمص الشمالي، وتباينت عمليات السيطرة بين عملية عسكرية وبين صفقات تهجير”.

المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان