“سجنك حريتي” بقلم ماريا غانم

“بماء الحب والحكمة خططت  كلماته” هكذا أطلقت ماريا مولودتها الأولى. ماريا، هي أصغر صحافية في لبنان حيث دخلت مجال الصحافة منذ السادسة عشر من عمرها. هي طالبة الحقوق في الجامعة اللبنانية. وهي اليوم الكاتبة التي تجمع ما بين الحب و الحكمة، ما بين العقل والقلب. بمناسبة اطلاق قصتها الاولى والتي أسمتها ” سجنك حريتي” أجريت معها هذه المقابلة.

قبل ان أسأل عن الكتاب، أخبريني كيف ان ماريا التي تدرس الحقوق، مجال الرزانة والحق والمنطق، هي نفسها تكتب بريشة الحب والعاطفة وهل اثر هذا التناقض في كتابتك؟

سؤالك جميل. غالباً ما ينمي الانسان شقاً واحداً في داخله ويعمل على تطويره أما أنا  فاخترت أن انمي الشقين بالطريقة والاسلوب الصحيحين. أنا أقدّر ماريا طالبة القانون وماريا الكاتبة العاطفية ولا استطيع ان أفصلهما عن بعضهما البعض. وستلاحظون هذا الأمر في كتابتي.

هذا التناقض لم يؤثر على قصتي، فالقصة أخذت حقها الكامل وجرت كما يجب. ماريا الصلبة القوية تعيش حياتها و في استراحتها تكتب وتضع كل مشاعرها.

حديثينا قليلاً عنك وعن بدايتك مع الكتابة

موهبة الكتابة ولدت معي  وأهلي هم من زرعوا في بذور اللغة وحبها. منذ السادسة عشر من عمري أمارس مهنة الصحافة وأغوص في الكتابة. بدأت بتحضير مولودتي الاولى في صيف 2020. و ها أنا أطلقها اليوم.

حديثينا قليلاً عن الكتاب

الكتاب مزيج من التناقضات. هو واقع يمكن أن تعايشه أية فتاة. أردت أن يشعر من يقرأه وكأنه يبوح بمشاعره أو وكأن الكتاب يتحدث عنه. سأكتفي بهذا القدر من الاجابة وأنصحكم بقرآته.

ما هو الدافع الذي يجعلك تكتبين؟

السبب الرئيسي هو فائض المشاعر  في داخلي. أنا لا أهدر مشاعري بل أحولها كلمات. الكتابة فطرة في داخلي  ، هي ملجأي في جميع الاوقات،انا لا ألزم نفسي بالكتابة بل أكتب فقط عندما يقتادني قلمي اليها.كما أكتب علني أفيد أحداً، فكما تعلمين أن المشاكل قد تتشابه فقد تكون كتابتي لوحة ملونة عم يعايشه الانسان.

عنوان كتابك ملفت لتناقضه، لم اخترته؟

قصتي مزيج من المشاعر المتناقضة و قائمة على التناقضات كما الحياة.  الناس مقسومة: فالبعض يعتبر الحب سجن والبعض الآخر يرى فيه الحرية. أما بطلتي فقد وجدت السجن في الحب و هذا السجن هو الحرية بالنسبة لها.

لفتني غلاف كتابك، فهل تشرحنيه لي؟

اولاً دعيني أتوجه بشكري  للرسامة سيلين أبو زيدان والتي أعتبرها اليوم من أقرب الناس لي. عرفت ماذا أريد. فقد ترجمت بريشتها مكنونات نفسي وأعطت لكتابي نكهة فريدة. ويمكنني أن أؤكد اليوم انها  ستكون رسامتي في جميع كتبي المقبلة.

ولأجيبك عن السؤال، شقرائي  اختارت ان تسجن داخل سيطرة رجلها علماً انها تستطيع الافلات. الدائرة الكبيرة تمثل الرجل، والدائرة الصغيرة هي شقرائي  المتمسكة برجلها و المتعلقة به.

شقراؤك هي أنت؟

من يعرفني سيعلم عندما يقرأ أنها  ليست ماريا.  بطلتي ليست انا. بطلتي هي فتاة عرفت واختبرت الحب بكل مافيه من مشاعر.

هل تعيش ماريا اليوم قصة حب؟

تبتسم

الحياة مليئة بالحب، محظوظ من يختبر الحب الحقيقي بكل ما فيه من مشاعر تدغدغ الانسان. لن أتطرق الى حياتي الشخصية، لكن الحب موجود في كل زاوية.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لقد بدأت بكتابة قصتي الجديدة “وعد” والتي ستكون مختلفة عن ” سجنك حريتي”