فر أكثر من 120 ألفاً من ديارهم في محافظة درعا جنوب غربي سوريا منذ بدأت قوات النظام هجوماً لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة، فيما طالب وزير إسرائيلي بمنع دخول النازحين إلى أراضيها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف المرصد أن المدنيين فروا من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم قوات النظام، فيما توجه بعض السكان لمناطق تحت سيطرة النظام.
من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن إسرائيل يجب أن تمنع دخول النازحين الفارين من القتال في سوريا.
وأوضح شتاينتز في مقابلة مع محطة 102 إف.إم الإذاعية في تل أبيب: “أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل”.
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: “روسيا وإيران وأميركا تتحمل جانباً من المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار في درعا”.
إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي أردني لوكالة “رويترز” الجمعة أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى “مصالحة” بين فصائل المعارضة وقوات النظام، بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.
ولم يذكر المصدر مزيداً من التفاصيل عن التقارير، التي تحدثت عن الاتفاق في المنطقة التي تشن فيها قوات التظام السوري هجوماً منذ الأسبوع الماضي، لاستعادة أراض تسيطر عليها المعارضة.
وقالت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة في وقت سابق لوكالة الأنباء الأردنية “بترا” إن “الأردن يرحب بأي اتفاق للهدنة والتهدئة، حفاظاً على أرواح المدنيين وخصوصاً الأطفال والنساء”.
المصدر: وكالات