مع سقوط 34 قتيلاً في الغوطة الشرقية الأحد، ووصول عدد القتلى فيها إلى أكثر من 650 مدنياً منذ بدء الهجوم عليها، وصدور قرار أممي يطالب بهدنة لمدة 30 يوماً.. خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد مؤكداً أن العملية العسكرية في الغوطة يجب أن تستمر بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج.
وزعم الأسد أن الغالبية في الغوطة الشرقية يريدون أن يخرجوا من كنف “الإرهابيين”، مشيراً إلى أنه لا تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية.
واتهم رئيس النظام السوري الغرب بالكذب لاهتمامهم بالوضع الإنساني. كما اتهمهم أيضا بالابتزاز بحديثهم عن استخدام قواته للسلاح الكيماوي، معتبراً أن الاتهامات مجرد “ابتزاز” يستخدم كذريعة لتوجيه ضربات إلى جيش النظام.
وفي سياق ردود الفعل الدولية على أحداث الغوطة، وجهت واشنطن الأحد أقوى اتهاماتهاً لموسكو حتى الآن بتورطها في قتل مدنيين بالغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، قائلة أن طائرات الجيش الروسي نفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في الغوطة في الفترة بين 24 و28 شباط/فبراير.
وقال البيت الأبيض في بيان: “واصلت روسيا تجاهل شروط وقف إطلاق النار وقتل المدنيين الأبرياء بذريعة عمليات مكافحة الإرهاب”.
وأضاف البيان أن الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا.
من جهته، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الإيراني حسن روحاني، في مكالمة هاتفية بينهما، الضغط على النظام السوري لإنهاء الهجمات على الغوطة الشرقية المحاصرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها.
المصدر: وكالات