أخبار عربية – طهران
قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون في بث مباشر، السبت، إن العام الإيراني الجديد هو عام “الإنتاج والدعم وإزالة الموانع”.
وقال خامنئي: “هناك أرضية جيدة لطفرة في الإنتاج”، مضيفاً أن الحكومة بحاجة إلى التخلص من أي عقبات قانونية لزيادة الإنتاج والنمو في ظل معاناة الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الأميركية.
وأطلق الجيش الإيراني 24 قذيفة مدفعية في ساحة الحرية (ميدان آزادي) بطهران احتفالاً بعيد النوروز الساعة 13:07 بالتوقيت المحلي.
والنوروز احتفال قديم وأهم تاريخ في التقويم الإيراني. ويتم الاحتفال به أيضاً في أفغانستان والمناطق الكردية في العراق وتركيا وسوريا وفي أنحاء آسيا الوسطى.
وفي واشنطن، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة بمناسبة عيد النوروز دعا فيها إلى السلام والازدهار والتفاهم.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: “هذه هي رسالة وبهجة النوروز الذي نحتفل به… نحن في أمس الحاجة لتلك الرسالة هذا العام أكثر من أي وقت مضى”.
وتبحث إدارة بايدن عن سبل للعودة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015 لكن سلفه دونالد ترمب تخلى عن الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وتواجه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق مأزقاً بشأن الطرف الذي يجب عليه العودة إلى الاتفاق أولاً، وهو ما يبدد احتمالات قرب رفع العقوبات الأميركية التي كبلت الاقتصاد الإيراني.
وفي رسالة منفصلة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه يأمل أن يشهد العام الجديد نهاية العقوبات التي فرضها ترمب بعد التخلي عن الاتفاق النووي.
وأضاف: “سوف نتغلب على العقوبات… أنا متفائل أكثر مما كنت عليه قبل ثماني سنوات”، في إشارة إلى الوقت الذي انُتخب فيه لفترة رئاسية أولى.
ولن يتسنى لروحاني الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ولم يتم الانتهاء بعد من قائمة المرشحين.
ويقول غلاة المحافظين إن العقوبات الأميركية دليل على أن سياسة روحاني في التواصل مع الأعداء كانت فاشلة. وقد يضر عدم إحراز تقدم بشأن العودة إلى الاتفاق النووي بفرص اختيار شخصية معتدلة تخلف روحاني، على الرغم من أن القرار النهائي بشأن أي مبادرة دبلوماسية سيتخذه خامنئي وليس الرئيس المنتخب.
وقال خامنئي السبت إن انتخابات يونيو “يمكن أن يكون لها تأثير كبير في أوضاع البلاد وأحداثها ومستقبلها. ستأتي إدارات جديدة إلى رأس العمل، وربما مفعمة بالحيوية، فتدخل البلاد بدوافع متنوعة وقوية”.