أخبار عربية – بروكسل
فرض الاتحاد الأوروبي، الخميس، عقوبات على مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينهم شخص يعرف بأنه طباخه، على خلفية عملية تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني والتدخل في الحرب الليبية.
وأفاد الاتحاد الأوروبي أن يفغيني بريغوجين، الذي يطلق عليه لقب “طباخ بوتين” نظراً إلى أن شركة المطاعم التي يديرها عملت لحساب الكرملين، يقوض السلم في ليبيا عبر دعمه شركة “فاغنر” الخاصة التي تقوم بأنشطة عسكرية.
وكانت اتهامات وجهت إلى روسيا بالتدخل في الحرب الليبية عبر مرتزقة ومقاتلين يعملون لحساب تلك الشركة الخاصة، وهو ما نفته موسكو.
إلا أن الشعرة التي قصمت ظهر البعير، كانت تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، أحد ألد خصوم بوتين في أغسطس الماضي، ما دفع الاتحاد إلى مطالبة موسكو بتوضيحات حول هذا الملف، وتقديم أجوبة واضحة، لا سيما بعد أن أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأسبوع الماضي العثور على مادة شبيهة بسم نوفيتشوك ذي الاستخدام العسكري في عينات المعارض الروسي الذي نقل إلى برلين في حالة خطيرة بعد الاشتباه بتسميمه.
وبالإضافة إلى المنظمة، حددت مختبرات متخصصة في ألمانيا وفرنسا والسويد بالفعل أن نافالني (44 عاماً) كان ضحية سم أعصاب من نوع نوفيتشوك.
وكانت ألمانيا أكدت في تصريح حازم، الأربعاء الماضي، أنه “لا يمكن تجنب” العقوبات بحق روسيا ما لم تقدم توضيحات بشأن تسميم نافالني. وقال وزير خارجيتها هايكو ماس، إن عقوبات متدرجة ومحددة ستفرض على مسؤولين روس إذا لم تقدم موسكو المعلومات الكافية والوافية لإيضاح ما حصل.
ويمضي أليكسي في الوقت الحالي، فترة نقاهة في ألمانيا، مع عائلته بعد شهر من تلقيه العناية في برلين ومغادرة المستشفى في 23 سبتمبر.
وكان المعارض البارز اتهم في حديث لمجلة “دير شبيغل” الألمانية مطلع الشهر الحالي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن تسممه، مشدداً على عدم شعوره بالخوف، في حين نفى الكرملين الأمر جملة وتفصيلاً.
يشار إلى أن نافالني مرض عندما كان في طائرة متجهة إلى موسكو من سيبيريا في 20 أغسطس الماضي وأدخل المستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى ألمانيا، حيث بينت التحاليل أنه سُمم بمادة نوفيتشوك وهي مادة سامة للأعصاب صممها متخصصون سوفيات لأغراض عسكرية.
وكانت بريطانيا أعلنت سابقاً، أن نفس هذه المادة الخطيرة والمؤثرة على الأعصاب استُخدمت عام 2018 لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري.