أخبار عربية – بيروت
من المتوقع أن يتم تكليف سفير لبنان في ألمانيا، مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اليوم الاثنين، بعدما اختاره أقطاب الطائفة السنية، خلافاً لما يطالب به الحراك الاحتجاجي المستمر منذ أكتوبر الماضي.
ويأتي اختيار هذه الشخصية غير المعروفة، قبل ساعات قليلة من عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بعدما كان حض المسؤولين اللبنانيين على إجراء إصلاحات عميقة في النظام السياسي.
ويصل ماكرون مجدداً إلى بيروت مساء الاثنين، وأشار الجمعة إلى أن “القيود التي يفرضها النظام الطائفي” التي أدت إلى وضع يكاد لا يوجد فيه أي تجديد (سياسي) وحيث يكاد يكون هناك استحالة لإجراء إصلاحات”.
وانطلقت، صباح الاثنين، الإستشارات النيابية في قصر بعبدا مع وصول رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي للقاء الرئيس ميشال عون.
وحصل أديب على تسمية ميقاتي، بالإضافة إلى رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وتمام سلام وفؤاد السنيورة.
وأديب مقرب من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث شغل منصب مدير مكتبه، قبل أن يتم تعيينه في عهد حكومة ميقاتي الثانية سفيراً للبنان في برلين.
وبتسمية أديب يكون الحريري ورؤساء الحكومات السابقون قد باتوا جزءاً من التسوية، خلافاً للمرة السابقة، حيث امتنعوا عن التسمية حين تم الإتيان برئيس الوزراء المستقيل حسان دياب لتأليف الحكومة.
وحصل أديب على موافقة معظم القوى السياسية الأخرى، وعلى رأسها الثنائي الشيعي، أي “حركة أمل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري و”حزب الله”.
وكانت حكومة حسان دياب استقالت في العاشر من أغسطس إثر انفجار مروع في مرفأ بيروت خلف ما لا يقل عن 190 قتيلاً، وحملت فئة كبيرة من اللبنانيين الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والإهمال مسؤوليته.