أخبار عربية – بيروت
يواجه لبنان، الثلاثاء، تحدياً أمنياً وسياسياً في اليوم الـ34 لانطلاق الثورة الشعبية في البلاد، مع دعوة رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إلى عقد جلسة لإقرار قانون العفو العام.
ويرفض اللبنانيون الذين كانوا ينتظرون دعوة الرئيس ميشال عون لاستشارات نيابية وتكليف رئيس للحكومة، إقرار هذا القانون.
وخرج المحتجون في تظاهرات ليلاً وقطعوا عدداً من الطرق، كما أنهم دعوا إلى التوجه في الصباح الباكر للاعتصام وقطع الطرق على النواب، ومنعهم من الوصول إلى البرلمان، فيما أعلنت عدة أحزاب مقاطعتها للجلسة المرتقبة.
وباشر المتظاهرون بقطع الطرقات في بحمدون وسعدنايل وجل الديب.
كما دعوا عبر مواقع التواصل ومكبرات الصوت إلى التوجه في الصباح الباكر إلى وسط بيروت، وقطع الطرق على النواب ومنعهم من الوصول إلى البرلمان لإقرار القانون.
موكب يطلق النار
وتشهد مداخل مجلس النواب اللبناني عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، في مسعى لمنع وصول النواب إلى البرلمان.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بمرور موكب أحد الشخصيات السياسية بالقوة بين المتظاهرين نحو مجلس النواب في بيروت.
وحصل إطلاق نار في الهواء من داخل السيارة.
أحزاب تقاطع الجلسة
وبالإضافة إلى حزب “الكتائب اللبنانية”، أعلن عدد من الكتل النيابية مقاطعتها الجلسة، ومنها “اللقاء الديمقراطي” بزعامة وليد جنبلاط، و”القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل”.
وأكد حزب “الكتائب” أن أجندة جلسة البرلمان لا تتضمن أياً من القوانين التي يطالب بها الحراك.
وكان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية أعلن أمس أنه تم التحقيق في 18 ملفاً من ملفات الفساد، تشمل فساداً مالياً وهدراً وتزويراً وتبييض أموال، إضافة إلى صفقات مشبوهة تم وقفها وإهمال في العمل والترويج لأدوية مزورة وعقود مصالحة مشبوهة.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الاثنين، إن لبنان أشبه بسفينة ستغرق إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تعيشها البلاد منذ الـ17 من أكتوبر الماضي.
تأجيل جلسة
وذكر البرلمان اللبناني، في بيان، أنه أجل الجلسة المقررة اليوم إلى موعد سيتحدد لاحقاً، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وأعلن الأمين العام لهيئة مكتب مجلس النواب، عدنان ضاهر في بيان تلاه أمام صحافيين في البرلمان، عدم اكتمال النصاب المطلوب نظراً إلى “الظروف الاستثنائية الحاضرة لا سيما الأمنية منها”.
وأضاف: “أرجئت الجلسة إلى موعد يُحدد في ما بعد”. وهو التأجيل الثاني خلال أسبوع تحت ضغط الشارع الذي يرفض أن يقوم النواب بالتشريع ويطالب برحيل الطبقة السياسية.
أميركا: نقف “بكل فخر” مع الشعب اللبناني
بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن “موسكو تحاول إظهار إرادة الشعب اللبناني على أنها مؤامرة أميركية”، قائلة: “نقف بفخر مع الشعب اللبناني”.
