أخبار عربية – واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أن بلاده تسعى إلى حماية الأكراد الذين تحالفت معهم في سوريا لمحاربة “داعش” حتى بعد انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.
وقال ترمب، خلال اجتماع مع أعضاء إدارته في البيت الأبيض، إن “الولايات المتحدة تريد حماية الأكراد حتى بعد انسحاب قواتها من سوريا”.
وأشار ترمب في هذا السياق إلى أن إكمال سحب العسكريين الأميركيين من الأراضي السورية سيتطلب “فترة زمنية معينة”، فيما نفى البيت الأبيض مع ذلك أنه أمهل البنتاغون 4 أشهر لإنجاز هذه المهمة.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 19 ديسمبر الماضي، على لسان كل من البيت الأبيض والبنتاغون، عن بدء انسحاب قواتها من سوريا بقرار من ترمب إثر ما وصفته بهزيمة تنظيم “داعش”، في خطوة لقيت انتقادات شديدة دوائر واسعة من السياسيين الأميركيين بالإضافة إلى حلفاء واشنطن في المجتمع الدولي.
كما واجه هذا الإعلان مواقف غاضبة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي يشكل المقتلاون الأكراد عمودها الفقري وتعاونت معها الولايات المتحدة باعتبارها الحليف الأساسي لها ضد تنظيم “داعش” في الأرض السورية.
وصعّدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدءاً من مدينة منبج شمالي سوريا وصولاً إلى مناطق أخرى واسعة شمال شرق البلاد.
وأرسلت تركيا خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وأخرى دخلت إلى الأراضي السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة منبج.
كما عززت فصائل المعارضة الموالية لأنقرة من تواجدها عند خطوط التماس بينها وبين قوات سوريا الديموقراطية.