دخان الحريق الدوري لمكب النفايات يغطي المدينة الصناعية.

بقلم وفيق الهواري.

لليوم الرابع على التوالي، ما زال الدخان ينبعث في مكب النفايات الجديد جراء الحريق الدوري الذي يحصل لأسباب “مجهولة”، من دون الإعلان من الجهات المعنية عما يحصل واذا كانت تتم معالجته بطرق علمية، الدخان يغطي المدينة الصناعية الثانية، وتمنع الكثير من ممارسة اعماله.


يأتي هذا الحريق الدوري بعد انتهاء الشهر الثاني على المهلة المتفق عليها بين بلدية صيدا وإدارة ما يسمى مركز معالجة النفايات، من دون الإعلان عن مصير نتائج تقرير الشهر الاول، وخصوصا ان مصادر مطلعة قالت إن اللجنة التي اعدت تقرير الشهر الاول قد اوصت بعدد من التوصيات ولم يعرف اذا اجتمع المجلس البلدي لنقاشها واخذ قرارات بشانها.
ومن المعروف ان ادارة المركز اعلنت، ومن خلال خطتها المقدمة الى بلدية صيدا، انها ستقوم خلال الشهر الثاني بتصليح وتغيير جميع القشاطات والمولدات ودواليب الغرابيل ما يسمح بمعالجة ٢٠٠ طن يوميا.
لذلك يحق لنا السؤال ماذا حصل لقشاط آلة 718 والغربال المكسور، ماذا عن الآلة 725 المعطلة وغربالها المكسور. وماذا عن ما لم يتم الالتزام به من الشهر الاول.

تقول مصادر ان كميات النفايات التي تدخل يوميا تفوق ٢٠٠ طن، وان رئيس إتحاد البلديات يوقع على الكشوفات لتقديمها الى المعنيين لقبض بدل معالجتها ، مع ان نسبة النفايات التي يتم علاجها بشكل غير متكامل لا يتجاوز ١٥ بالماية.
يعني هذا ان هناك نهبا للمال العام، ورفع نسبة الإصابة بأمراض تنفسية للناس من دون خطوات جدية لمعالجة مركز من المستحيل تشغيله من دون إعادة البناء والتجهيز من جديد.
وعلى امل معالجة الحريق الدوري الحالي قبل حلول عيد الفطر السعيد