اليكم حركة الإفطارات في المطاعم

كلّ سنة، يعوّل القطاع السياحي خصوصاً على السيّاح والمغتربين في موسم الأعياد لاستعادة نشاطه.

لكن هذه السنة تبدو مختلفة عمّا قبلها، وسط الحرب الإسرائيلية على الجنوب وعدم الاستقرار الأمني واستمرار الأزمة السياسية وتعمّق تلك الاقتصادية. فكيف تبدو حركة المطاعم والمقاهي في عيد الفطر؟ وماذا عن الأسعار؟يُشير رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي إلى أنه “رغم وجود خشية أمنية من زعزعة الاستقرار والواقع السياسي الصعب، فإن القطاع المطعمي كان بكامل جهوزيته عند بداية شهر رمضان. المطاعم بجهوزية تامّة وحضّرت قائمة إفطارات مُمتازة تتناسب مع الظروف والأوضاع”.

 وأضاف: “المقاهي في أجمل حلّة واللافت هذه السنة أنّها أخذت في الاعتبار زينة شهر رمضان وكل أكسسوارات السحور موجودة في المقاهي اللّبنانية، مما يُعطي حافزاً ايجابياً للناس لتمضية وقت خارج المنزل”. 

أما بالنسبة الى حركة الإفطارات في المطاعم،”إنها خجولة جداً مع بداية شهر رمضان، خصوصاً أن الـcorporate event غير متوفّرة كلياً هذا الموسم.

علماً أن أسعار الإفطارات تتراوح في المؤسسات العريقة بين الـ30 والـ42 دولاراً وفي بعض الفنادق هناك Buffet بـ60 دولاراً”. ويشدّد على أن “الأسعار مقبولة لكن الحركة ضعيفة وخجولة بسبب الخشية من الأوضاع الأمنية والمالية، إنما الحركة لافتة وايجابية في مختلف المقاهي، إذ انها جيّدة وعليها إقبال، لأن الناس تمضي وقتاً أكثر وتدفع أقل والصرف مدروس كلٌّ وفق ميزانيّته، إذ ليس هناك minimum charge كالسنة الماضية”. 

وعن افتتاح مطاعم جديدة، يُجيب: “افتتحنا خلال الصيف حوالى 300 مؤسسة وخلال الشهرين الماضيين بين 25 إلى 30 علامة تجارية جديدة”. ويلفت إلى أن “هناك فورة في فتح مؤسسات مطعمية، ويعود السبب إلى استياء الأفراد من جمع أموالهم في المنازل، فيقومون باستثمارات في القطاع، إلا أنهم يواجهون الأكلاف التشغيلية الباهظة والكلفة المرتفعة للمواد الأولية، فتعود هذه المؤسسات إلى الإغلاق، بسبب قلّة الخبرة عند البعض”.

 ويقول: “من بين كل 10 مؤسسات جديدة في السوق يبقى منها 3 من أصحاب الخبرات الذين ينجحون ويبدعون في هذا المجال ونرفع لهم القبعة أو تبقى العلامات التجارية التي هي أصلًا موجودة في السوق”