لأول مرة.. إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إلى شمال غزة

بعدما سجلت حالات وفيات جراء نقص التغذية، ووسط تصاعد صيحات الغضب من قبل سكان شمال غزة، بسبب شح الغذاء، يبدو أن إسرائيل ستسمح لأول مرة منذ تفجر الحرب في القطاع يوم السابع من أكتوبر الماضي بدخول المساعدات.

فقد أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بأن إسرائيل ستسمح لأول مرة بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة بشكل مباشر وليس مرورا عبر البوابة الجنوبية للقطاع والتي كان يُسمح من خلالها بتدفق محدود جدا للمساعدات إلى مناطق الشمال، وفق ما نقلت “هيئة البث”.

وأوضحت أن أولى قوافل المساعدات التي ستعبر إلى الشمال ستدخل اليوم الاثنين.

ووفقا للمخطط المزمع، ستخضع الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لفحص أمني من قبل الجيش الإسرائيلي عند معبري كرم أبو سالم أو العوجة “نيتسانا” بعدها تدخل غزة في منطقة الممر الإنساني في الشمال.

مسؤولون محليون

ثم ستنقل المساعدات إلى مراكز النزوح في منطقة حي الزيتون، من قبل مسؤولين محليين لم تكشف عنهم إسرائيل.

إلا أن المصادر أفادت بأن منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة اللواء غسان عليان، اتصل بمسؤولين محليين في شمال غزة وعبروا له عن موافقتهم على تولي المسؤولية عن المنطقة، كنوع من البديل لحماس، وتوصيل الإمدادات إلى السكان.


جاءت هذه الخطوة في أعقاب الضغوط الأميركية على خلفية الأوضاع الصعبة في الشمال والنقص الكبير في الغذاء والماء والدواء على السواء.

فيما تجمع مئات الفلسطينيين بين أنقاض مدينة غزة بانتظار وصول الشاحنات محملة بالمساعدات وسط أزمة جوع.

يشار إلى أن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، والتي تقدم المساعدات لسكان غزة، كانت حذرت سابقاً من أوضاع كارثية في كافة مناطق غزة، لاسيما في الشمال.

كما أعلنت أنها لن تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر.