الخير: نقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية لدعم مراكز إيواء نازحي الجنوب في المناطق الحدودية

وصف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان، محمد الخير، “النزوح من قرى جنوب لبنان بالمتوقع والمقلق جراء تهديدات العدو الإسرائيلي الذي يهول بتوسيع عدوانه على القرى والبلدات القريبة من حدود فلسطين المحتلة”، مشيرا الى ان “الهيئة العليا للإغاثة، تقوم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية لدعم مراكز إيواء النازحين في المناطق الحدودية، ونعمل كخلية نحل كي نكون متأهبين لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل على لبنان، وذلك بتوجيه من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي يتابع بشكل دائم كل الإجراءات والأعمال التي نقوم بها، ونضعه في كل الأجواء اللوجستية ونسترشد بتوجيهاته وآرائه تحسبا لأي خطر يتعرض له لبنان”.

وأكد في حديث لـ”الأنباء” الكويتية، أن “الهيئة على استعداد دائم، ومتأهبة لأي طارئ للتهويل بشن حرب على لبنان وهذا لن يخيفنا، واجتماعاتنا مفتوحة لخدمة أهلنا”، موضحا أن “خطتنا واضحة للعيان، وهي مساعدة كل مراكز الإيواء، بالتنسيق الكامل مع المراكز الرسمية والأهلية ومجلس الجنوب والجمعيات الإنسانية والخيرية والمنظمات الدولية المانحة الموجودة على الأرض بالتعاون مع البلديات واتحاد البلديات، ونعمل معا لسد كل الثغرات الطارئة”.

في هذا السياق، اشار الى اننا “نقوم بشكل دائم بجولات على الجنوب، ونقدم للنازحين مواد غذائية وعينية ونطلع على واقع النزوح للأهالي من البلدات الحدودية المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى المناطق الأكثر أمانا واستقرارا حاليا. علينا أن نكون يدا واحدة وما يصيب منطقة أو لبنانيا من أذى أو خطر فهو يصيب كل لبنان وكل لبناني ومصيرنا واحد، ويتم دعم النازحين وفق خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة مع دعم مطلق من وزارة المالية من حيث الاعتمادات وغيرها”.

وعن الأبنية المعرضة للانهيار، لفت الى اننا “نقوم بالتعاون مع البلديات في المناطق اللبنانية كافة بجرده وإحصاء للأبنية المعرضة للانهيار احتياطا لأي حادث، وينبغي على كل مواطن عندما يشتري مبنى للسكن أن يتأكد منه ومن سلامته ومتانته وإذا كان مرخصا، كما أنه يجب على البلديات أن تقوم بالكشف على المباني سنويا، والمواطن المعرض منزله للانهيار فورا تتم الإجراءات لإعطائه بدل إيواء سكن”.

وذكر أن “أما الأبنية المتصدعة وخطرها على السلامة العامة، فهناك عدد كبير نعمل قدر المستطاع على المساعدة في أسرع وقت ممكن، وهناك محاولة من ميقاتي وهيئة الاتصال والتنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين المبالغ الممكنة من القروض والهبات لصالح ترميم المباني المتصدعة وتأهيلها”، آملا من “الأشقاء العرب الذين ما قصروا يوما بدعم إخوانهم في لبنان أن يسارعوا إلى نجدة المتضررين وهذه هي ثقتنا بالأشقاء والأصدقاء.