أُسقطت أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945، عندما فجرت الولايات المتحدة حينها السلاح النووي، وقتلت ما يقدر بنحو 129 إلى 226 ألف شخص.
وتحدثت مذكرات الطبيب الياباني “ميتشيهيكو هاتشيا”، عن كل ما حصل حينها والآثار الصحية على المدى الطويل على الضحايا.
وكان المدير المحلي للمستشفى هاتشيا، الذي أصيب هو نفسه بجروح خطيرة في الانفجار، يقع على بعد 1500 متراً فقط من الانفجار، ولكن المبنى ظل صامدًا وتحول إلى ملجأ للجرحى.
وقال هاتيشا إن “الإنفجار كان قويًّا للغاية لدرجة أنه جرّد جسد من الملابس”، مضيفًا أن “الضحايا الآخرين أصبحوا عاريين تمامًا مثله، وذابت وجوههم وتكاوينهم بشكل كامل”.
واعترف الذي ترجم المذكرات لأول مرة إلى اللغة الإنكليزية عام 1995، وارنر ويلز أن “محتويات المذكرات كانت مخيفة للغاية لدرجة أنه كان يحلم بالتفجير، وفي بعض الأحيان يستيقظ في حالة من الرعب”.
وكان آخر تدوين ليوميات الطبيب في 29 أيلول 1945، أي بعد شهرين تقريبًا من انفجار القنبلة ووصول القوات الأميركية.
وقد توفي هاتيشا عام 1980، ولكن بقيت مدوناته التي تروي آثار مشروع مانهاتن الأميركي وكيف غيّر طبيعة الأسلحة إلى الأبد.