أقام “اتحاد جمعيات جبل لبنان”، بالتعاون مع مكتبة بعقلين الوطنية “وقفة عز وكرامة” في باحة المكتبة، تحت عنوان “نصرة لغزة المنكوبة وشعبها الجبّار” وتنديدا بالإبادة الجماعية، التي يمارسها العدو الاسرائيلي، بمشاركة شخصيات وفاعليات روحية واجتماعية واهلية وجمع من الاهالي من مناطق الشوف. صعب وبعد تقديم من الدكتور صباح بريش قرقوط وكلمة من مدير المكتبة غازي صعب، نوّه فيها “بلقاء التضامن الذي يجمع نخبة من الذين يعون اهمية القضية الفلسطينية التي وقفنا مدافعين عنها منذ النكبة الاولى وسنستمر، لانها تمثل الوجدان العربي”، وشارحا “اهمية الصمود للشعب الفلسطيني في ظل الحرب الدائرة”.
الخطيب وألقى ممثل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الشيخ الدكتور ميلاد الخطيب كلمة رأى فيها انه “يعجَزُ اللسانُ عن وصفِ مناظرِ غزةَ المروِعةِ، ويخورُ عن بيانِ مشاهِدها المفزعةِ، عدوٌ غاشمٌ، وقريبٌ ظالمٌ، ووجهٌ كالحٌ، وليلٌ حالكٌ، أجسادٌ ذَبُلَتْ، ونفوسٌ ظَمِئتْ، أطفالٌ تحت الأنقاضِ يستغيثونَ، ورجالٌ بين الركامِ يَئِنونَ، ونساءٌ هنا وهناك تصرخُ وتصيحُ، وأهلُ غزةَ ما بينَ شهيدٍ وجريحٍ، بلسانِ الحالِ ولسانِ المقالِ يرددونَ: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)، لكنَّ المسلمَ الذكيَ الفطنَ يستخرجُ المنحةَ من البليةِ، ويرى في ظلامِ المصائبِ الدامسِ نورًا من خيرٍ ومِنَّةٍ، (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ). نقولُ بملْء أفواهِنا: شكرًا غَزَةُ، فقد رأينا فيك صورَ الصمودِ والعزةِ، تجلتْ في العبرِ والدروسِ، فغدتْ تنيفسًا في الحربِ الضروسِ. شكرًا غَزَةُ، فقد جمعتِ المسلمينَ والعادلينَ على قلبِ رجلٍ واحدٍ، فهم ما بين مناصرٍ ومعاونٍ ومساندٍ، قالَ رسولُ اللهِ: “واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه”.
زين الدين وكانت كلمة لمستشار مشيخة العقل الاعلامي الشيخ عامر زين الدين، رأى فيها ان “الوقفة التضامنية انما تعبّر عن الحسّ الإنساني ودعما لابناء غزة الصامدين بعين العروبة، بوجه مخرز الاحتلال بكل ما يملك من وحشية السلاح واهوال الابادة وتدنيس المساجد والكنائس والحرب والقتل والدمار”.
وقال: “نقف في هذا الجبل الشامخ وفي ظلال الأرز الخالد على التراب المجبول بدماء التضحيات، لأجل تلك القضية، وأولى الشهادات للمعلم القائد كمال جنبلاط الذي ستبقى دمائه وفيّة، وسيبقى أبناؤه يرفعون مشعل وكوفية وراية فلسطين. من جبل العقل والحكمة والقيادة السياسية الوطنية المتمثلة بالمختارة والقيادة الروحية الجامعة المتمثلة بمشيخة العقل، نحيي الشعب الفلسطيني المدافع، وندعو العالم المتفرج لإنقاذ غزة ووقف آلة القتل التي تخالف كل المواثيق والاعراف الدولية والقيم الانسانية والدينية”.
وختم: “باسم جبل لبنان الذي خبر معنى الصبر والصمود والتضحيات نحيي أرض القداسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد السيد المسيح، نحيي الشعب الفلسطيني المقاوم الصامد والمدافع وحده عن أرض العرب والمسلمين” .
عبدالله من جهته، أكد الشيخ اياد عبد الله ان “الظلم الواقع على أهل غزة سوف ينقلب لعنة على المجرمين، ان اهل غزة و ان كانوا اليوم يرحلون لكنهم قريبا سيعودون وعلى وقع نعالهم سيرحل المغتصبون”، مشددا على “ضرورة ألا تتحول المعركة من حرب ضد العدو الغاصب إلى حرب عربية عربية بحيث ننسى العدو الحقيقي، وان الدول المطبّعة موقفها معروف ولكن الدول المقاومة كنا ننتظر منها الدخول الجدّي في المعركة لا ان يبقى موقفها رسائل صغيرة بانتظار الجلوس على طاولة المفاوضات”.
ابو الحسن وختاما تحدث بهاء زغيّر ابو الحسن باسم اتحاد جمعيات جبل لبنان، مؤكدا ان “وقفتنا للقول كفى مجازر بحق الشعب وتدمير وقتل وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية على يد العدو الاسرائيلي، وسؤالنا، ألا يرى العالم فظاعة ما يجري في غزة! ويشتّم رؤساء العالم رائحة الدماء والقدرة على ردع الاحتلال؟ لقد آن الاوان ان يتوقف العدو عن القتل ويستجيب للمبادرات والوقف الفوري لاطلاق النار وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
واذ حيّا “صمود الشعب الفلسطيني الجبّار وللنساء والاطفال”، تساءل عن “الازدواجية التي تتعامل بها الامم المتحدة، التي تسقط الثقة والاقنعة، لكن لا بد للحق ان ينجلي وللظلم ان يندثر”.
الوكالة الوطنية للإعلام