أكد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق الجنرال ديفيد بتريوس، أن الاحتلال الإسرائيلي “سيواجه في غزة، انتحاريين، وعبوات ناسفة، ومنظمة أنفاق معقدة، وأسرى، ومناطق مكتظة يصعب فيها القتال، وستكون معاركها هناك قاسية وباهظة الخسائر”.
وأعرب بترويس عن خيبة أمله من أن قادة الاحتلال الإسرائيلي ليس لديهم خطة واضحة لما بعد انتهاء الحرب في غزة، كما لم يكن للأميركيين خطة لإدارة العراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.
ورأى بتريوس أن نتنياهو وحكومة الحرب “الإسرائيلي” “أعلنوا هدفاً كبيراً جداً، هو القضاء على حركة حماس وذراعها العسكري في غزة”، مؤكدا أنه أمر صعب للغاية، نظرا للظروف الميدانية لقطاع غزة”.
وأكد أن “المهمة الموكلة إلى الجيش الإسرائيلي، هي أصعب مهمة يمكن أن توكل إلى جيش على الإطلاق”.
وتابع بتريوس: “خضنا معارك ضارية كثيرة في مدن كبرى ضد مقاتلي القاعدة وعناصر في مليشيات تدعمها إيران، ولا واحدة من هذه المعارك تقترب من التحدي الذي ينتظر الجيش الإسرائيلي في غزة”.
وأشار إلى أنه “لأجل تنفيذ هذا الهدف، فإن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى اجتياح وتطهير كل مبنى، وطابق، وغرفة، وقبو، ونفق في غزة، وذلك أيضا لا يكفي، لأن على إسرائيل بعد ذلك إبقاء جندي في كل منطقة، وشارع، وحي، لضمان ألا يعود المقاتلون إليها”.