معلومات بارزة عن مخيم عين الحلوة.. لماذا سُمّيَ بهذا الإسم؟

اتجهت الأنظارُ خلال الأيام القليلة الماضية إلى مخيم عين الحلوة إثر الإشتباكات الدامية التي شهدها بين حركة “فتح” من جهة، وتنظيم “جند الشام” من جهة أخرى.

وأسفرَ الإقتتال الذي استمرّ لنحو 4 أيام عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 جريحاً، فيما سُجل دمارٌ كبير في المنازل والممتلكات وسط تشرّد أكثر من 20 ألف لاجئ.

ماذا نعلم عن عين الحلوة؟

1- يقال إن المخيم اكتسب اسمه من نبع ماء حلوة “عذبة” كانت بالقرب من موقع المخيم الحالي استخدمها النازحون الأوائل، لكنها نضبت الآن.

2- يقع مخيم عين الحلوة عند أطراف مدينة صيدا جنوبي لبنان، وقد أنشئ 1948 حين لجأ إليه نحو 15 ألف نسمة من فلسطين أيام النكبة إثر قيام دولة إسرائيل.

3- ما زالت مساحة المخيم كما هي بحدوده عند نشأته رغم تضاعف أعداد سكانه مرات عديدة، ويظل الاتساع العمراني فيه يتخذ منحى عموديا في البناء فقط لأن لكل مخيم فلسطيني حدودا تعينها عند تأسيسه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

4- يعيش في مخيم عين الحلوة نحو 120 ألف لاجئ (54 ألفا منهم مسجلون رسميا لدى وكالة الأونروا) أكثريتهم جاءت أصلا عند تشكله من منطقة الجليل الأعلى في فلسطين، ويعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان الـ12، ويصل معدل عدد أفراد العائلة فيه 5 أفراد، أما معدل عدد الغرف في المنزل الواحد فهو ثلاث غرف (تتضمن المطبخ).

5- يعيش سكان المخيم ذي الكثافة السكانية المفرطة واقعاً إنسانياً مزرياً ما بين شوارعه الرئيسية القليلة التي لا تكاد تتسع أحيانا لمرور السيارات وأزقته الضيقة التي يتعثر فيها المارة بعضهم ببعض، وبيوته القديمة المتلاصقة التي يشيع فيها التصدع  والاهتزاز مما يهددها بالتداعي والانهيار.

6- يخضع المخيم لمراقبة مُحكمة من الجيش والأجهزة اللبنانية الأخرى التي ترصد حركة الداخلين والخارجين منه عبر حواجز ونقاط تفتيش تحيط بالمخيم الذي تعرض خلال الحرب الأهلية اللبنانية لاجتياح إسرائيلي وللقصف من القوى المتقاتلة عدة مرات فدُمرت بعض أحيائه بالكامل.

7- يضم المخيم مسلحين من كافة الفصائل الفلسطينية بتوجهاتها الفكرية المختلفة ولكل منها له مربعه الأمني الخاص به، لكن حركة التحرير الفلسطيني (فتح) تعتبر الأقوى نفوذاً وتسليحاً في المخيم بسبب سيطرتها على اللجنة الشعبية التي شـُكلت من عدة فصائل وهدفها إدارة “القوة الأمنية المشتركة” الرامية لضبط الإشكالات الأمنية.

8- قد برزت على ساحة المخيم في السنوات الأخيرة أسماء مجموعة من التنظيمات الغامضة في ظروف نشأتها ودوافع تأسيسها وأهدافها، والتي سيطرت أحيانا على مناطقة معينة من المخيم ومن أبرز هذه المجموعات تنظيم “الشباب المسلم” الذي يضم بقايا حركات إسلامية أخرى مثل “جند الشام” و”فتح الإسلام” وعناصر آخرين يدورون في فلك تنظيم القاعدة، إضافة إلى تنظيم “أنصار الله” الذي يعتبر مؤيداً لـ”حزب الله” و”عصبة الأنصار” التي تعتبر أكثر هذه التنظيمات تنظيماً وتدريباً وتسليحاً. 

9- يعتمد سكان مخيم عين الحلوة على المساعدات التي تقدمها لهم وكالة الأونروا، وعلى الدعم الذي توفره السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى، إضافة إلى الأعمال التجارية البسيطة.