باسيل: حريصون على التفاهم مع “حزب الله” ومع أي مكون لبناني آخر

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن حزبه دخل في مرحلة سياسية جديدة فرضت عليه، مشيرًا إلى أن التيار الوطني الحر هو الوحيد الذي فرضت عليه عقوبات بسبب علاقته مع حزب الله.

وجاء حديثه خلال خلوة نظمتها هيئة قضاء بعبدا، بحضور النائب الان عون، النائب السابق ناجي غاريوسن وكوادر حزبية.

وأضاف باسيل، أن التيار الوطني الحر ضحى لكي يحافظ على وحدة لبنان، ويحقق شراكة وطنية، وأن أكبر دليل ذلك تحالفه مع حزب الله في انتخابات بعبدا عام 2022، والتحالف بطريقة غير مباشرة أيضًا مع حركة أمل.

وتابع: “لكن عندما يمس فينا ببناء الدولة وبعهد ميشال عون ست سنوات هذه لا يمكن ان نسكت عنها، وعندما ينتهي عهد الرئيس عون وعلى فور نهاية العهد يتعاملون معنا هكذا بالحكومة وبرئاسة الجمهورية أي بمركز القرار الوطني هذه لا يمكن ان نسكت عنها”.

وأردف باسيل أن “لا احد يستطيع التعاطي مع التيار الوطني الحر على أساس أنه ليس شريكًا، التيار ليس تابعًا لأحد، وبالتالي اذا اعتبر أحد أننا قمنا بردة فعل سريعة ومتسرعة لا نكون تيار وطني حر إذا لم نقم بهكذا ردة فعل في حينها”.

ولفت باسيل إلى أن التيار قد ساهم بالانتصار للبنان وللمقاومة، مشيرًا إلى أنه “عندما كنا نتحدث في الجامعة العربية كان صوتنا وحيدا، وعندما كنا نتحدث بالامم المتحدة كانوا ينظرون باستغراب، وكل هذا لاننا كنا ندافع عن مكون لبناني وعن وحدة وطننا”.

واعتبر رئيس التيار الوطني الحر أن ما يحدث في الحكومة هو “استهتار”، لأن رئيس حكومة تصريف الأعمال يوقع مكان رئيس الجمهورية والناس صامتة، موضحًا أن التيار رفض الاعتراف سابقًا بالحكومة على مدى عامين.

وقال: “نحن نعرف كم كان مقعد جبيل مهما في انتخابات 2022 ولم نقبل أن يستغل أحد مقعدا على 27 ليفرض على المكون الشيعي رئاسة مجلس النواب، اليوم يختارون مقعدا على 64 ليفرضوا على المكون المسيحي رئيس للجمهورية، وهذه تعني طريقة تعاطي معنا لا يمكن أن نقبلها، على مدى ستة أشهر قلنا اننا لا نقبل بمرشح تحدي خصوصا واننا لا نتحدى مكون لبناني بل نتفهم مخاوفه، وتريثنا الى حين سرنا بمرشح ليس مرشح تحدٍ، لأن من يريد اعتباره مرشح تحدي لم يكن ليدخل بحكومة فؤاد السنيورة عام 2008. من لا يعجبه جهاد أزعور ما كان يجب أن يقبل أن يكون فؤاد السنيورة رئيس حكومته في حينه”.

وتابع: “لم نأت لنقول نريد ان نفرض رئيس الجمهورية مع العلم كان لنا الحق بعد صدور نتائج الانتخابات ان نقول اننا نريد ان نختار رئيس الجمهورية ولم نفعل ذلك، من البداية سحبنا انفسنا حتى لا نوضع في موقع نتهم اننا نريد اي شيء لنا، ووضعنا انفسنا بموقع من يريد مصلحة المجتمع، على الأقل اذا لم نستطع المجيء برئيس جمهورية يمثل، نتفق على رئيس جمهورية، وهذه  تعوض لنا خسارة وصول الممثل الأول الى موقع الرئاسة أو الممثل الثاني أو كل ما طرحناه من انتخابات مباشرة من الشعب أو غيره”.

وأضاف: “مرت اربع سنوات على الاحتجاجات وحتى الآن لا يريدون اقرار قانون الكابيتال كونترول، لأنهم لا زالوا يخرجون الأموال، أعيد واكرر لم نختر أن نكون بهذا الموقع، بل فرض علينا، فلسنا نحن من دعمنا رئيس “غصبا عن الجميع”، ولا نحن من ترك الحكومة لتتحكم بالناس، ولا نحن خوّنا الناس اذا كان لديهم خيارات داخلية أخرى. مع كل ما يحصل معنا نقول نحن حريصون على التفاهم مع حزب الله ومع اي مكون لبناني آخر”.

وشدد باسيل على أن “التيار الوحيد الذي استطاع الاستمرار دون مال، ولا أحد يصدق ما هي ميزانيتنا وكيف نقوم بانتخاباتنا، أليس هذا ثمن حريتنا؟ نحن التيار الوحيد الذي لم يربط قراره السياسي بدولة خارجية، نحن لا نخشى التهديدات، وهذا البلد إما نكون فيه شركاء وأحرار أو لا نكون”.