الرياح لم تلفح لبنان بعد

كتبت صحيفة “النهار”: “تزداد صورة الازمة في لبنان غموضا وقتامة على رغم كل ما تثيره معالم المتغيرات الإقليمية من امال في لبنان بانعكاسات إيجابية لهذه المتغيرات على لبنان بما يدفع نحو استعجال انتخاب رئيس للجمهورية يأتي انعكاسا لتسويات وليس تعميقا لازمات”.

وبدا لافتا في الأيام الأخيرة ان منسوب الرهانات على الانعكاسات الإيجابية المفترضة للاتفاق السعودي الإيراني الذي كان مرتفعا في الفترة السابقة قد بدأ بالانخفاض والتراجع بعدما استشعرت القوى اللبنانية بمعظمها، ان رياح هذا الاتفاق لم تلفح لبنان بعد في ما يؤشر الى احد احتمالين: اما عدم طرح الملف اللبناني على طاولة المفاوضات والاتصالات الجارية بين الدولتين راهنا والتي يرجح ان تستنفد الخطوات الجارية في اليمن أولا قبل الانتقال الى ملفات إقليمية أخرى في مقدمها او من بينها لبنان. واما ان الفريقين اجريا مقاربة أولية للملف اللبناني بدءا من الازمة الرئاسية ولم تستكمل بعد خشية الاصطدام بخلاف بينهما لا يريد أي منهما تعريض الاتفاق بينهما لاهتزاز سريع ومبكر بسببه.