وعكة أردوغان تجبره على المشاركة في تدشين أول محطة نووية بتركيا عبر الإنترنت!

أعلن حزب العدالة والتنمية في تركيا، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، لن يشارك في الفعاليات المقررة يوم غد الخميس، وأنه سيحضر مراسم ضخ أول دفعة من الوقود النووي في “المنشأة النووية” آق قويو، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.


وقال إركان كانديمير نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، إن الرئيس سيشارك في تدشين المحطة النووية عبر الانترنت، مشيرا إلى أنه تم إرجاء تجمع مرسين الذي كان مقررا الخميس إلى وقت لاحق.
وقالت قناة “AHABER” التركية، إن أردوغان لن ينضم إلى الفعاليات المقررة الخميس أيضا، بسبب وضعه الصحي.


وأشارت إلى أن الحالة الصحية للرئيس أردوغان ليست خطيرة، ويرى الأطباء أنه من الجيد أن يبقى ليوم آخر مستريحا في المنزل.


من جهته قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، إن الحالة الصحية لأردوغان جيدة، وكان يعاني من نزلة برد خفيفة.


والأربعاء، أعلن أردوغان أنه لن يشارك في الفعاليات الانتخابية، بسبب وضعه الصحي، ونشر على حسابه في “تليغرام”: “بناء على نصيحة الأطباء، سأرتاح اليوم في المنزل، ولسوء الحظ لن نتمكن من الاجتماع مع إخوتنا في كيرك كالي ويوزغات وسيواس، وأطلب منهم جميعا أن يسامحوني”.

واختصر أردوغان مقابلة تلفزيونية كان يتم بثها على الهواء مباشرة في ساعة متأخرة من الثلاثاء، وبعد انقطاع قصير بالبث قال إنه يشعر بألم في المعدة.

من بين أكبر الاستثمارات في تركيا
وتعتبر محطة “آق قويو” النووية بولاية مرسية، أول محطة تركية للطاقة النووية وواحدة من بين أكبر الاستثمارات في البلاد، بحسب وكالة الأناضول.
وفي المشروع حيث انطلق العد التنازلي لبدء تشغيل الوحدة الأولى، من المتوقع أن تحصل المحطة على صفة “منشأة نووية” بالتزامن مع وصول الوقود النووي إليها في 27 نيسان/ أبريل.
وبعد الاختبارات الأولية وإكمال الاستعدادات اللازمة عقب وصول الوقود، من المقرر أن يتم تشغيل الوحدة الأولى فيما سيتم تشغيل الوحدات الثلاث الأخرى في غضون عام واحد.
كما سيتم أيضا استخدام قضبان الوقود في توليد الطاقة الكهربائية لمدة عام ونصف، عقب تشغيل محطة “آق قويو” النووية.
كذلك، سيتم تبريد قضبان الوقود النووي التي أكملت عمرها الإنتاجي، في حوض خاص ضمن منطقة المفاعل، وذلك قبل أن يتم تخزين تلك القضبان في مكان خاص معد مسبقا.
وباستخدام قضبان الوقود، سيتم إنتاج الكهرباء من الحرارة المكافئة للطاقة التي يتم الحصول عليها من 124 ألفا و500 عربة فحم، دون التسبب بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتبلغ قوة المحطة 1200 ميغاواط لكل وحدة، وطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، وذلك بالتزامن مع إحياء تركيا الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية (29 أكتوبر/تشرين الأول 2023).
ومن المتوقع أن تلبي محطة الطاقة، التي ستنتج ما يقرب من 35 مليار كيلوواط/ ساعة من الكهرباء سنويا، عند تفعيل طاقتها الكاملة، 10 بالمئة من الطلب على الكهرباء في تركيا وحدها.
يبلغ العمر التشغيلي للمحطة 60 عاما، مع إمكانية التمديد لمدة 20 عاما أخرى، كما بإمكان المحطة أن تنتج الكهرباء دون انقطاع وبدون انبعاثات للغازات الدفيئة الضارّة بالبيئة، فضلًا عن مساهمتها في تحقيق أهداف تركيا للعام 2053 والمتعلقة بالانبعاثات الصفرية.
فيما تشير التقديرات إلى أن محطة “أق قويو” ستمنع ما مجموعه 2.1 مليار طن من انبعاثات الكربون في 60 عاما، كما ستوفر فرص عمل لـ 4 آلاف شخص خلال فترة تشغيلها.