الإمارات تعلن نجاح أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء نجاح إطلاق مهمة “طموح زايد 2” التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، وهي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.

ويتواجد طاقم المهمة الآن داخل كبسولة “كرو دراجون” التابعة لشركة سبيس إكس، حيث سيقضي حوالي 24 ساعة في مدارٍ حول الأرض، قبل الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية، وام.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أن المشاركة في هذه المهمة تشكّل جانباً مهماً من رؤية الدولة لتعزيز إسهامها في علوم المستقبل.

وقال رئيس الإمارات: “إن مشاركة أبناء الإمارات في هذه المهمة الفضائية تعد خطوة نوعية مؤثرة في سبيل تحقيق رؤيتنا للأجيال القادمة وتعزيز حضورها شريكاً أساسياً في صناعة المستقبل”.

وأضاف أن الإمارات لديها استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تطوير كوادرها وتأهيلهم بشكل قوي ليكونوا في طليعة مسيرة الاستكشاف العلمي.

و أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، أن طموح الدولة في مجال الفضاء من شأنه أن يترك بصمة قوية تليق باسم الإمارات.

وقال: “طموحنا في مجال استكشاف الفضاء وعلومه لا حدود له ونحرص على ترسيخ تواجدنا في هذا القطاع الواعد وترك بصمة قوية تليق باسم الإمارات”.

وانطلقت المهمة الثانية لدولة الإمارات ؛ لإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية، من المجمع رقم 39A بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، بمركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، في ولاية فلوريدا.

و تم الإطلاق اليوم الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات على أن تصل الرحلة لمحطة الفضاء الدولية يوم الجمعة 3 مارس الساعة 10.17 صباحاً، وذلك على متن صاروخ “فالكون 9”.

وسيجري رواد فضاء طاقم Crew – 6 عدّة تجارب علمية، سيتضمن بعضها أبحاثًا علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض.

وخلال الأشهر الستة هذه، سيتم إجراء 13 مكالمة مباشرة و10 اتصالات لاسلكية، وجلسات لبرنامج التوعية المجتمعية مع مؤسسة الإمارات للآداب.

وتشمل التجارب التي سيجريها الطاقم، دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية.

يذكر أن مهمة طموح زايد 2، هي جزء من برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.