تفاصيل مغموسة بالألم… الأب الممسك بيد ابنته يروي ما حصل!

أكد “مسعود” هانسر، الذي هزت العالم صورته وهو يمسك بيد ابنته المدفونة تحت الأنقاض، وفاة المراهقة البالغة من العمر 15 عاما، لحظة وقوع الزلزال وأنه لم يكن هناك مجال لإنقاذها.

وقال هانسر في حديث لـ “سي إن إن تورك”، إنه فقد أفرادا آخرين من عائلته جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الإثنين الماضي

وأوضح أنه تمكن من الوصول إلى ابنته بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال، حيث كانت تزور جدتها في قهرمان مرعش، مركز الزلزال الذي أودى بأكثر من 28 ألف شخص في تركيا وسوريا.


وأضاف “ذهبت بمفردي إلى هناك وحاولت أن أخرج ابنتي بنفسي، لكن للأسف لم أتمكن من إنقاذها”.

وقال هانسر إن جزءا من جسد ابنته، إرماك، كان يظهر، فيما كان الجزء السفلي منها تحت الأنقاض. ولم تتمكن السلطات من إحضار رافعة للمساعدة في انتشال جسدها.

وأشار إلى أن رجلا ساعده في إخراج جثة ابنته في وقت لاحق.

قال إنه فقد والدته وشقيقين وزوجته و أخته، كما أنه حاليا بلا مأوى بعد أن دمر الزلزال منزله.

وانتشرت الصورة عبر كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن التقط مصور وكالة فرانس برس هانسر وهو يمسك بيد ابنته وسط الدمار الناجم عن الزلزال.

كان آدم ألتان، المصوّر منذ أربعين عاما قضى خمسة عشر منها في وكالة فرانس برس، يعمل أمام مبنى منهار عندما رأى رجلا جالسا قرب الأنقاض في كهرمان مرعش، مركز الزلزال الذي أودى بأكثر من 14 ألف شخص في تركيا وحدها.

يقول المصور آدم ألتان عن الحادثة: “لقد تأثرت كثيرا في ذلك الوقت. غرقت عيناي بالدموع. ظللت أقول لنفسي: ‘يا إلهي، هذا ألم لا يطاق’”.

وتابع المصور: “تحدث بصعوبة، بصوت منخفض للغاية. كان من الصعب طرح مزيد من الأسئلة عليه فقد طلب السكان من حوله من الناس التزام الصمت حتى يتمكنوا من سماع أصوات الناجين المحتملين المحاصرين تحت الأنقاض”.